استجابة متفاوتة لإضراب تكتل النقابات المستقلة في مختلف القطاعات تفاوتت نسبة الاستجابة للإضراب الذي دعا إليه التكتل النقابي للنقابات المستقلة لمختلف القطاعات، أمس الأربعاء، سيما في قطاعي التربية و الصحة، فيما غاب الاحتجاج في القطاعات الأخرى في العديد من الولايات. ففي قطاع التربية تباينت الاستجابة لهذا الإضراب الذي دعت إليه خمس نقابات منتمية إلى التكتل النقابي في قطاع التربية، وهي الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين والنقابة الوطنية لعمال التربية و مجلس أساتذة الثانويات الجزائرية والنقابة المستقلة لعمال التربية و التكوين و النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، حيث صرح للنصر المكلف بالإعلام في الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين عبد الوهاب العمري زوقار أن نسبة الاستجابة جاءت متفاوتة بين الولايات ومتباينة بين طور تعليمي وآخر، مشيرا إلى أن المعدل الوطني لنسبة الاستجابة قد تجاوز 65 بالمائة، وذكر بأن أعلى نسبة استجابة في ولايات الوسط سجلت في المقاطعة الغربية بالعاصمة ( 85 بالمائة)، فما سجلت أدنى نسبة في ولاية بومرداس ب 36 بالمائة فيما سجلت أعلى نسبة في ولايات شرق البلاد ببسكرة التي سجلت بها نسبة استجابة ب 80 بالمائة و64,73 بالمائة بقسنطينة وأضعف نسبة في ولايتي ميلة وتبسة ب 35 بالمائة. وسجلت أعلى نسبة في منطقة غرب البلاد بولايتي تيارت ومستغانم ب 75 بالمائة، من جهته صرح الأمين العام للنقابة المستقلة لعمال التربية و التكوين، بوعلام عمورة أن نسبة الاستجابة في قطاع التربية بلغت 75 بالمائة في حين بلغت في مختلف القطاعات نسبة 65 بالمائة. أما بقطاع الصحة فلوحظ من خلال جولة قمنا بها لعدد من المؤسسات الاستشفائية، بالعاصمة، أن اغلبها يسير بصفة عادية خاصة في العيادات و المؤسسات الجوارية فيما لوحظ أن بعض العيادات بمناطق مختلفة، ارتفعت فيها نسبة الاستجابة في أوساط أطباء الصحة العمومية مع ضمان الحد الأدنى للخدمات الطبية، رغم قرار العدالة بعد شرعية الإضراب. ومعلوم أن المحكمة الإدارية بالجزائر العاصمة قررت عدم شرعية الإضراب الذي دعت إليه النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية التي يرأسها الياس مرابط، وهذا بناء على الدعوى وحسب قرار المحكمة الإدارية رقم 198/2018، فإن المحكمة قررت «علانيا غيابيا، (...) بعدم شرعية الإضراب المعلن عنه بموجب الإشعار المؤرخ في 2018/02/04 الصادرعن النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، المتضمن شن إضراب وطني شامل يوم 14 فيفري 2018، مع تنظيم وقفات احتجاجية بكل الولايات بنفس اليوم». وبقطاع البريد لوحظ في عدد من الولايات أن مكاتب البريد قد اشتغلت بشكل عادي. الشرطة تجهض التجمع الاحتجاجي بساحة أول ماي وفيما منعت النقابات المستقلة من تنظيم وقفتها الاحتجاجية الولائية بساحة أول ماي التي طوقتها قوات الشرطة منذ الصباح الباكر فقد فند صادق دزيري رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين في تصريح للنصر، ما تردد عن اقتحام عناصر الشرطة لمقر تنظيمه النقابي وتوقيف من بداخله. ميدانيا أيضا فقد نظم تكتل النقابات المستقلة، بقسنطينة أمس، وقفة احتجاجية أمام ديوان الوالي، حيث استمرت طيلة اليوم، موازاة مع الإضراب الذي شمل قطاعي التربية والصحة، وضمت الوقفة منضوين تحت «كنابيست» و»أسانتيو» و»إينباف» بالإضافة إلى ممثلين عن نقابة الأطباء. بولاية قالمة اقتصر إضراب التكتل النقابي على قطاع التربية الوطنية، حيث تجمع عدد من المنخرطين في نقابة الاتحاد الوطني لعمال التربية و التكوين (اينباف) أمام مقر الولاية مطالبين بتحقيق مطالب مهنية و اجتماعية يشترك فيها التكتل النقابي، والتي تتلخص في رفض قانون التقاعد الحالي و العودة للتقاعد النسبي وتحسين القدرة الشرائية و كذا التنديد بالتضييق على العمل النقابي. وبولاية باتنة بلغت نسبة الإضراب حسب ممثل التكتل النقابي 60 بالمائة مست بالخصوص قطاعي الصحة والتربية. كما شهدت العديد من المؤسسات التربوية عبر الولاية إضرابا عن العمل بنسب متفاوتة، وفيما تحدث ممثلون عن التكتل النقابي عن نسبة استجابة ب 65 بالمائة إلا أن المكلف بالإعلام في مديرية التربية أكد بأن نسبة الاستجابة لم تتجاوز ال 5,85 بالمائة من جهة أخرى اقتصرت الاستجابة لنداء الإضراب الذي دعت إليه النقابات المستقلة لعمال الوظيف العمومي، على قطاع التربية في حين لازال قطاع الصحة بالولاية بدون تمثيل نقابي، ولم تسجل أية استجابة في باقي القطاعات على غرار عمال العدالة و التعليم العالي. وتحدث ممثل فرع نقابة (كنابيست) عن تسجيل نسبة استجابة قدرها 80 بالمائة في الطور الثانوي، و نسبة تتراوح بين 25 و 30 بالمائة في الطورين الابتدائي و المتوسط و بالمقابل كشف مدير التربية عن عدم تجاوز نسبة الاستجابة للإضراب في جميع الأطوار التعليمية نسبة ال 06 بالمائة. كما لم تتجاوز نسبة الاستجابة للإضراب في قطاع التربية بولاية جيجل ال 4,34 بالمائة حسب مصدر من مديرية التربية، بينما تحدث ممثل عن التكتل النقابي في ولاية البليدة عن نسبة استجابة ب 68 بالمائة، كما بلغت نسبة الاستجابة للإضراب في قطاع التربية بخنشلة 80 بالمائة، فيما عرفت الكثير من المؤسسات التربوية بغرب البلاد شللا بسبب استجابة الأساتذة لنداء الإضراب سيما في قطاع التربية سواء بوهران أو سيدي بلعباس وتيارت ومستغانم. وفي عنابة ذكرت مصادر نقابية، بأن نسبة الاستجابة للإضراب في قطاع التربية الوطنية وصلت إلى حدود 75 بالمائة في الأطوار التعليمية الثلاثة. أما باقي القطاعات كالصحة وبعض أسلاك الوظيف العمومي، كانت الاستجابة فيها متفاوتة ما بين 23 و 55 بالمائة. وفي تيزي وزو على غرار الولايات الأخرى اعتصمت صبيحة أمس عديد النقابات أمام مقر الولاية ، استجابة للإضراب الوطني الذي دعا إليه التكتل النقابي، واعتصم، أيضا صبيحة أمس، أمام مقر ولاية ميلة منتسبو النقابات المستقلة بالولاية للتنديد بما أسموه التضييق على العمل النقابي. ع.أسابع/ سامي حباطي / المراسلون