دعا الممثل الدائم لمنظمة الوحدة النقابية الإفريقية بالمنظمة العالمية للعمل، ديالو عبدلاي، اليوم السبت بوهران إلى الحفاظ على وحدة العمل والتضامن وتغليب لغة الحوار. وأكد ديالو عبدلاي في كلمته بمناسبة إحياء الذكرى المزدوجة لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين وتأميم المحروقات على ضرورة "الحفاظ على وحدة العمل والتضامن وتغليب لغة الحوار"، مشيرا إلى أن "النقابة هي قبل كل شيء اتحاد فلا بد من المحافظة عليه وعلى سياسة الحوار والتضامن". وأضاف انه "بفضل المفاوضات والحوار والاتفاقيات وفتح الأبواب لجميع الشركاء الاجتماعين نجحت الجزائر في تجنب الربيع العربي وحافظت على السلم والأمن والاستقرار والحوار والتضامن ودعم سيادتها الاقتصادية وتسيير ثروات الجزائر لفائدة الجزائريين". وذكر نفس المتحدث بأن الجزائر من أوائل الدول التي ساندت حركات التحرر في إفريقيا وساهمت في حصول العديد من الدول الإفريقية على استقلالها ومحاربة التمييز العنصري مشيدا في ذات السياق بالمجهودات التي يقوم بها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في دعم ومساندة الدول الإفريقية من أجل الاستقرار والسيادة. كما أشار ديالو عبدلاي إلى ضرورة انخراط المرأة وترقيتها في العمل النقابي. من جهته أكد مدير مكتب الدولي للعمل بالجزائر، دياحي محمد علي، في كلمته على ضرورة الاهتمام بقضية المرأة وحضورها في سوق العمل وترقية الشغل والمؤسسة وضمان الحق في العمل وتوسيع الحماية الاجتماعية وتشجيع الحوار الاجتماعي. وأضاف أن "المنظمة الدولية للعمل تعتبر المساواة بين الرجل والمرأة ليس فقط مسألة اجتماعية وإنما شرط أساسي للتنمية المحلية والاجتماعية وتقليص نسبة الفقر" مبرزا أن "الاستثمار في المرأة ومشاركتها في سوق العمل أحد الوسائل الفعالة لتنمية المساواة وترقية النمو الاقتصادي المستدام". وقد شارك في مراسم إحياء هذه الذكرى المزدوجة كل من وزير العدل حافظ الاختام الطيب لوح الذي قرأ بالمناسبة رسالة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ووزير الطاقة مصطفى قيطوني ووزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي مراد زمالي والرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك عبد المومن ولد قدور والرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز محمد عرقاب ورئيس منتدى المؤسسات علي حداد ومدير المكتب الدولي للعمل بالجزائر دياحي محمد علي وممثلو منظمة الوحدة النقابية الافريقية والمدراء العامون لمؤسسات عمومية وخاصة ونقابيون.