أكد وزير التكوين والتعليم المهنيين محمد مباركي يوم الخميس ببومرداس أن التكوين المهني لفئة الشباب المعاقين جسديا هدف ذو أولوية بالنسبة للقطاع الذي وضع من أجله تدابير خاصة بغية تكييف و تسهيل إكتسابهم تأهيل . وأوضح الوزير في كلمته الافتتاحية لاحتفالية إحياء اليوم الوطني للأشخاص المعاقين بمركز التكوين المهني و التمهين للأشخاص المعاقين بقورصو أن القطاع أدرج عدة تدابير تحفيزية متنوعة من أجل تحقيق الهدف المذكور . و تتمثل أبرز هذه التدابير في إعفاء الشباب المعاقين جسديا من اختبارات و مسابقات الالتحاق بمعاهد التكوين و الترخيص لهذه الفئة الالتحاق بالتكوينات من المستوى الأول و الثاني و الثالث دون اشتراط مستوى دراسي معين . ومن بين هذه التدابير كذلك إعطاء الأولوية لهذه الفئة في الإيواء و عدم تحديد شرط السن للالتحاق بالتكوين في نمط التمهين و التكفل المالي من طرف الدولة من خلال دفع شبه رواتب للممتهنين في مدة 12 شهرا الأولى و ذلك مهما كانت مدة التكوين . و على مستوى التنظيم البيداغوجي , يقول الوزير , تم اعتماد صيغ مختلفة قصد الاستجابة للحاجيات الخاصة بالأشخاص المعاقين جسديا و تدعيم قدرات استقبالهم من أجل توفير تكوين مهني مكيف . "كما تتم عملية تكوين هذه الفئة من خلال نمط التمهين و هو النمط المفضل الذي نعمل على تدعيمه لأنه يمثل أفضل وسيلة للإدماج السريع للمتخرجين مهما كانت وضعياتهم", يضيف السيد مباركي . وفي هذا الصدد و بعدما وجه الوزير نداء للحرفيين و اصحاب المؤسسات الاقتصادية لبذل جهود أكثر في استقبال المتربصين عن طريق التمهين أ كد على استفادة هذه الفئة المتخرجة من المساعدة على الإدماج في التشغيل من خلال أجهزة الدولة للتشغيل خاصة في جهاز القرض المصغر . و ساهمت هذه التدابير , كما أشار نفس المصدر, في تحقيق نتائج مشجعة جدا حيث يمثل تعداد المتكونين من هذه الفئة بالنسبة لسنة 2017 ما مجموعه 1267 متكون عبر الوطن 821 من مجملهم موزعين على التكوين الإقامي و 446 على التكوين عن طريق التمهين .