يعتبر مشروع الترامواي مكسبا هاما لسكان مدينة ورقلة حيث سيتمكنون من استعمال وسيلة نقل حديثه وصديقة للبيئة ومن شأنها أن تساهم في تعزيز حركية الأشخاص بالوسط الحضريي حسب ما أكد اليوم الثلاثاء وزير الأشغال العمومية والنقل عبد الغني زعلان. ''ويكتسي هذا المشروع المهيكل أهمية قصوى حيث أعطى لمسة عصرية لمدينة ورقلة'، كما أوضح الوزير على هامش إشرافه على مراسم وضع الترامواي حيز الخدمة. وفي سياق متصل أضاف السيد زعلان أن هذا المشروع الذي سيضمن الخدمة العمومية لفائدة المواطن يتضمن أبعادا بيئيةي فضلا على مساهمته في تعزيز النقل بالوسط الحضريي مشيرا في الوقت ذاته إلى أن خط الترامواي قد تمت دراسته بعناية من أجل تغطية الأحياء السكنية ذات الكثافة العالية إلى جانب الجامعة والمحطة البرية المتعددة الأنماط وعدد من المؤسسات. وفيما يخص الأثر الاجتماعي للمشروع صرح السيد زعلان أن المشروع الذي كلف إنجازه غلاف مالي إجمالي يقدر ب 40 مليار دج سيعمل على استحداث ما لا يقل عن 400 منصب شغل لاسيما لفائدة اليد العاملة المحلية. ويغطي خط ترامواي ورقلة الذي يمتد على مسافة إجمالية تقدر ب 9ي6 كم ، حيث يشمل 16 محطة لنقل الركاب و19 مفترق طرق انطلاقا من حي النصر إلى غاية المجمع التجاري سابقا بوسط المدينة ومرورا بعدة هياكل ومنشآت اجتماعية واقتصاديةي على غرار منطقة التجهيزات العمومية والأقطاب الجامعية الثلاثة ومحطة النقل البري الجديدة. ويتضمن ترامواي ورقلة 23 عربة تصل طاقة استيعاب كل واحدة منها إلى 414 راكبي علما أن سرعته التجارية تقدر ب 20ي6 كم في الساعةي مثلما تمت الإشارة إليه. يذكر أن المرحلة الأولى للمشروع التي شملت إنجاز المنشآت والبناء قد أوكلت للمجمع الإسباني ''روفر-ألسيا /أسينيا الينكور بينما تكفلت الشركة الفرنسية ''ألستوم'' بإنجاز المرحلة الثانية من المشروع والتي تتعلق وبالأنظمة، حسب البطاقة التقنية للمشروع. كما تجدر الإشارة إلى أن الوزير قد ترأس جلسة لتقديم المشروع جرى تنظيمها بمركز صيانة الترامواي. وخلال هذا اللقاء الذي عرف حضور السلطات المحلية والرؤساء المدراء العامين لشركات تسيير الترامواي (مترو الجزائري سيترام وسيتال)، تم استعراض مجموعة الإمكانات والتحسينات التقنية التي يتمتع بها الترامواي بغية التأقلم مع خصوصية الطقس والظروف الطبيعية لهذه المدينة الصحرواية. وبهذه المناسبة أشار والي ورقلة عبد القادر جلاوي إلى المساعي التي تقوم بها الولاية بالتنسيق مع الوزارة الوصية بهدف التكفل بتوسعة خط الترامواي في شطره الذي لم ينطلق بعد والمؤدي إلى القصر العتيق بورقلة، وذلك بعد رفع التجميد عن العملية. وفي إطار زيارته بعاصمة الولاية قام الوزير بتدشين الطريق ألاجتنابي الجنوبي لمدينة ورقلة والطريق الرابط بين حي النصر وحي بامنديل (الجهة الغربية للمدينة) كما أعطى إشارة انطلاق الحافلات التي تضمن النقل بين حي بامنديل ونهاية خط التراموايي قبل أن يستمع لعرض حول شبكة الطرقات بالولاية. وبدائرة حاسي مسعود (80 كم جنوب-شرق ورقلة) وضع السيد زعلان حيز الخدمة شطر من الطريق الوطني رقم -49 الذي يربط بين حاسي مسعود ورقلة بعد استكمال عملية تهيئته. يذكر أن وزير الأشغال العمومية والنقل عبد الغني زعلان يواصل زيارته بالولاية المنتدبة تقرتي حيث سيتفقد مشروع لإنجاز طريق اجتنابي بالإضافة إلى خط السكة الحديدية تقرت- حاسي مسعود والمحطة البرية.