تم أمس وضع ترامواي ورڤلة حيز الخدمة والذي يعد الأول من نوعه في ولايات الجنوب والخامس على المستوى الوطني بعد كل من ترامواي الجزائر، وهران، قسنطينة وسيدي بلعباس، وبداية من يوم الأمس تحظى ورڤلة بوسيلة نقل عصرية وحضرية. ورڤلة: إيمان كافي أكد وزير النقل والأشغال العمومية عبد الغني زعلان خلال إشرافه رفقة السلطات المحلية وممثلي المجتمع المدني على وضع أول خط ترامواي ورقلة حيز الخدمة التجارية أن الخط مدروس بطريقة جيدة وجدية، حيث يسمح اتجاه مساره بالمرور عبر عدة أحياء ذات كثافة سكانية عالية وعدد من المرافق العمومية والأقطاب الجامعية بالإضافة إلى منطقة التجهيزات التي تضم عدد من الإدارات العمومية، وأضاف الوزير أن نسبة اليد العاملة الجزائرية في مشروع أول خط ترامواي بورقلة الذي بلغت تكلفة إنجازه 40 مليار دج تشكل 80 في المائة ما بين مهندسين وتقنيين موضحا أن أن المشروع قد ساهم في توفير 400 منصب شغل مباشر. واعتبر زعلان أن هذا الإنجاز الذي يدخل في إطار عصرنة وتحديث وسائل النقل وترقية الخدمة العمومية ذو أهمية قصوى لأنه أعطى لعاصمة الولاية ورقلة وهي ولاية مهمة جدا كما ذكر لمسة من الحداثة والعصرنة، حيث يعد وسيلة نقل ذات أبعاد بيئية، تستقطب جمهورا كبيرا وواسعا، كما تقدم خدمات وفق شروط النقل المثلى. ترامواي ورڤلة مكسب هام يجب الحفاظ عليه وزير النقل والأشغال العمومية عبد الغني زعلان أكد خلال معاينته لغرفة التحكم عن بعد عقب التوجه نحو مركز الصيانة والقيادة انطلاقا من المحطة رقم 16 على متن الترامواي إلى محطة 27 فيفري على ضرورة الحفاظ على هذا الإنجاز الذي كلف أموالا كبيرة وتم تدعيمه بتكنولوجيا عالية وكاميرات مراقبة حركة العربات من أجل توفير كل شروط الأمن والسلامة والنظام، بالإضافة إلى أن الطاقة الكهربائية للترامواي مستقلة عن المحولات الكهربائية الموجهة للاستغلال من قبل المواطنين. ودعا الوزير إلى الذود عن هذا المكسب الثمين والحفاظ عليه وصيانته من طرف القائمين على تسييره من جهة والمواطنين المستعملين له من جهة أخرى، مؤكدا على أهمية إطلاق حملة تحسيسية وتوعوية واسعة موجهة للجمهور المستعمل لهذه الوسيلة، هذا بالإضافة إلى تأكيده على ضرورة العمل على تحسين الخدمة للمواطن وضمان المردودية الاقتصادية لهذه الوسيلة. وفي كلمة ألقاها الرئيس المدير العام لشركة مترو الجزائر خلال مراسم حفل افتتاح الخط الأول لترامواي ورقلة أوضح مصطفى كورابا أن استغلال ترامواي ورڤلة الذي يعد مكسبا كبيرا في منطقة الجنوب والجزائر ككل سيكون من طرف الشركة الجزائرية سيترام، وأشار المتحدث إلى أن الأشغال المتعلقة بالمنشآت والبناءات قد أنجزت من طرف المجمع الإسباني «روفر ألسيا / اسينيا إلكنور»، أما أشغال إنجاز النظام الكلي فقد أسندت إلى المجمع الفرنسي «ألسوم» وتم إعداد الدارسات ومتابعة الأشغال من طرف مكتب الدراسات «سيسترا» هذا وقد تم اقتناء قاطرات ترامواي ورقلة من الشركة الجزائرية «سيتال» والتي تشرف أيضا على عمليات الصيانة. كما أضاف أن مشروع ترامواي ورقلة صمم وأنجز وفقا للمعايير والمقاييس الدولية، مجهز ومكيف حسب الظروف البيئية والمناخية للمنطقة، حيث يوفر الدقة والانتظام في الوقت والراحة بفضل الأرضية المنخفضة للقاطرات التي تجعلها سهلة المنال لذوي الاحتياجات الخاصة، هذا فضلا عن مساهمته في المحافظة على البيئة. تجدر الإشارة إلى أن طول خط ترامواي ورڤلة يمتد على مسافة 9,6 كلم ويربط المدينة الجديدة بالمدينة القديمة عبر 16 محطة انطلاقا من محطة سيد روحو مقابل المجمع التجاري ومحطة شنين قدور بالمدينة الجديدة ومحطة حافلات الربط بين الترامواي وأحياء بامنديل التي أعطى الوزير إشارة انطلاقها، كما يتم تشغيل الخط ب23 قاطرة سعة الواحدة منها 414 راكب، وتقدر سعة النقل في أوقات الذروة ب3450 راكب في الساعة وفي الاتجاه الواحد، وقد حددت سرعته التجارية ب20,6 كلم في الساعة فيما حدد الفاصل الزمني بين قاطرة وأخرى ب10 دقائق وفي أوقات الذروة ب8 دقائق. تشمل أنواع تذاكر النقل عبر الترامواي عدة أشكال وقد قدر سعر التذكرة العادي ب30 دج أما اشتراك 5 أيام الذي يسمح بعدد غير محدود من الرحلات لمدة 5 أيام بمبلغ 240 دج، بالإضافة إلى اشتراك لمدة 24 ساعة ب120 دج، في حين تتنوع العروض بين كلاسيك، سينيور وجينيور وتمثل قيمة الاشتراك جامعي الموجهة لطلبة الجامعة أقل من 29 سنة ب600 دج خلال مدة 30 يوما و6000 دج للاشتراك السنوي، أما اشتراك مدرسي للبالغين أكثر من 6 سنوات تقدر بمبلغ 300 دج شهريا و3000 دج سنويا. يذكر أن المنتخبين والممثلين عن المجتمع المدني لولاية ورقلة طالبوا خلال اجتماعهم بالوزير بضرورة مد خط ترامواي إلى شطره الذي لم ينطلق بعد حسبما وردنا، وقد ذكر والي ولاية ورقلة عبد القادر جلاوي أن هناك مساعي حثيثة بالتنسيق مع الوزارة الوصية من أجل الاستجابة لهذا المطلب. زيارة الوزير شملت تدشينه للطريق الرابط بين حي النصر وأحياء بامنديل والطريق الإجتنابي الجنوبي لمدينة ورڤلة تحديدا في نقطة التفتيش طريق غرداية كما أعطى إشارة الانطلاق لمشروع تدعيم وصيانة الطريق الرابط بين ورڤلة وحاسي مسعود في النقطة الكيلومترية 202 على مسافة 32 كلم هذا بالإضافة إلى إشرافه على وضع حيز الخدمة مشروع صيانة الطريق الوطني رقم 49 على مسافة 32 كلم من حاسي مسعود باتجاه ورڤلة. وفي تقرت عاين الوزير زعلان مشروع الطريق الإجتنابي الشمالي لمدينة تقرت على مسافة 12 كلم ومشروع خط السكة الحديدية الرابط بين تقرت وحاسي مسعود بالإضافة إلى مشروع وضع السكة الحديدية وتلحيمها والمحطة البرية للمسافرين صنف أ، هذا وسيتم تقديم دراسة حول توسعة محطة مطار ورڤلة بورڤلة.