التقى المبعوث الأممي للصحراء الغربية هورست كوهلر بواشنطن مساعد وزير الخارجية لمكتب الشرق الأوسط السفير ديفيد ساترفليد حيث تبادل معه أطراف الحديث حول أفاق تسوية النزاع في الصحراء الغربية، حسب ما علمته وأج لدى مصادر مطلعة على الملف. ولم تسرب أي معلومة من هذا اللقاء الذي قعد في اطار المشاورات الموسعة التي يقوم بها الوسيط الالماني من أجل استئناف المسار الاممي المتوقف منذ 2012 . وقد سبق و أن أعلم المبعوث الألماني يوم الأربعاء الفارط مجلس الأمن عن تنقله يوم الخميس إلى واشنطن لأجل لقاء مسؤولي الادارة الأمريكية. وشرح السيد كوهلر خلال هذا اللقاء التقييمي بمجلس الأمن أن هذه المشاورات " كانت تحذوها منطلقات استراتيجية". ولم تخف واشنطن انشغالها بوقف مسار السلام حيث حذرت في أبريل 2017 مباشرة بعد التصويت على لائحة تمديد عهدة البعثة الاممية لتنظيم استفتاء لتقرير المصير في الصحراء الغربية (مينورسو) أنها "ستراقب عن كثب التقدم المحقق ميدانيا". وترى الإدارة الأمريكية ان العراقيل التي تعترض بعثة المينورسو أدت بمجلس الامن الى تركيز نقاشه حول "تفاصيل عملياتية خاصة جدا" عوض الاهتمام بمهمتها الحقيقية المتمثلة في تنظيم استفتاء حول تقرير المصير. غير أن الموقف الامريكي لم يتغير ازاء القضية الصحراوية بالرغم من محاولات المغرب العديدة لثنيه من خلال اللوبي الداعم له في الكونغرس. و لا تزال كتابة الدولة الامريكية تبقي الأراضي الصحراوية على قائمتها الخاصة بالأقاليم غير المستقلة و ذات سيادة خاصة و التي يبقى وضعها النهائي ينتظر التحديد.