توج الفيلم الجزائري " إلى آخر الزمان " للمخرجة ياسمين شويخ مساء اليوم الثلاثاء بجائزة العناب الذهبي لأحسن فيلم روائى ضمن مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي الذي اختتمت طبعته الثالثة بحضور وزير الثقافة عز الدين ميهوبي وسلطات الولاية و عديد الفنانين و جمهور غفير من هواة الفن السابع. وتوجت في ذات الفيلم الذي أنتج سنة 2017 و الذي يتناول برؤية فلسفية حالتي الأمل و اليأس وتعاقب الحياة والموت من خلال ديكور مقبرة ترمز إلى الموت و ديكور آخر للحب كرمز للأمل والحياة الممثلة "جميلة عراس " بجائزة أفضل دور نسائي. وفي الكلمة التي ألقاها خلال مراسم اختتام هذه الطبعة أشاد وزير الثقافة عز الدين ميهوبي بتفاعل الجمهور مع هذا المهرجان الذي حول عنابة حسب ما قاله الوزير، "إلى عنوان من عناوين السينما ببلدان حوض المتوسط" مشيرا إلى أن "احتضان الجمهور والسينمائيين وهواة الفن السابع لهذا الموعد الثقافي و الفني يمثل خطوة كبيرة في مسعى استعادة جمهور الفن السابع ورد الاعتبار للسينما الجزائرية." أما فيما يتعلق بالمنافسة الوطنية الخاصة بالأفلام القصيرة التي تم إدراجها لأول مرة بهذا المهرجان فعاد التتويج بجائزة العناب الذهبي للفيلم القصير "ما أحلى أن نعيش" لاسكندر رامي علوي وعادت جائزة العناب الفضي لفيلم "دهميس" لمحمد بن عبد الله. كما خصصت هذه الطبعة جوائز عناب الصداقة لعدد من السينمائيين الجزائريين و الأجانب من بينهم نادية طالبي وحسان بن زراري نظير عطائهما للفن السابع إلى جانب كل من المخرجين رضا الباهي و برنارت شرودر وشارلي فان دام ومدير أيام قرطاج السينمائية نجيب عياد. وإلى جانب تكريم روح الكاتب والأديب الجزائري مولود معمري خص المهرجان عددا من السينمائيين الذين فارقوا الحياة بتكريم من بينهم التونسي طيب لوحيشى ويوسف بوشيشي. كما خصت محافظة مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بشهادة تقدير و عرفان نظير الدعم الذي يوليه للفعل الثقافي و فن السينما على مدى السنين. يذكر أن وزير الثقافة عز الدين ميهوبي كان قد تفقد قبيل إشرافه على مراسم اختتام مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي أشغال إنجاز مدرسة للفنون الجميلة ومعهد للتكوين في الموسيقى ببلدية البوني بولاية عنابة و اللذين يرتقب تدشينهما قبل انطلاق الموسم الدراسي المقبل 2018-2019 .