انطلقت اليوم الخميس بالجزائر العاصمة فعاليات الحملة التحسيسية التوعوية المنظمة من طرف قيادة الدرك الوطني على مستوى غابة بوشاوي للتحسيس بمخاطر حوادث المرور ومختلف الآفات الإجتماعية والتي ستدوم ثلاثة أيام (3-4-5 مايو). وتدخل هذه الفعاليات في إطار العمل الجواري للدرك الوطني وترسيخا للثقافة الأمنية في أوساط المجتمع اذ أكد بالمناسبة قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالجزائر العقيد عبد القادر برحال في كلمته الإفتتاحية بحضور والي العاصمة عبد القادر زوخ أن قيادة الدرك الوطني تولي أهمية بالغة لجانب التوعية والتحسيس. وأضاف أن للجانب الوقائي دور "إيجابي" في تعزيز قنوات الإتصال مع مختلف فئات المجتمع وترسيخ العمل الجواري بغية الحد من بعض الظواهر والآفات الإجتماعية. وأبرز المسؤول الأمني أن الحملة التحسيسية إختارت أن يشكل موضوع "حوادث المرور" محورها الرئيسي وذلك لإرتباط هذه الآفة بتعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية والمشروبات الكحولية، مؤكدا على أن تنظيم هاته الحملة التحسيسية بغابة بوشاوي يرجع لكون هذه الغابة فضاء عائلي جواري يلتقي فيه العائلات وأطفالهم لممارسة الرياضة والتسلية وبالتالي. وأبرز العقيد عبد القادر برحال أن الحملات التحسيسية التي تنظم دوريا عبر مختلف الفضاءات العمومية حول الآفات الإجتماعية كحوادث المرور و تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية وكذا الإستعمال السيئ للإنترنيت ترمي إلى ترسيخ روح المواطنة والسلوك المدني لدى الشباب وتوعيتهم بخطورة هذه الظواهر السلبية. وأوضح أنه سيتم خلال الأيام التحسيسية تخصيص جانب كبير للسلامة المرورية وكيفيات الوقاية من حوادث المرور ومخاطر استهلاك المخدرات والمشروبات الكحولية داعيا في نفس الوقت المواطنين للتقرب من مختلف الأجنحة المخصصة للعرض لمختلف الوحدات والفرق المتخصصة للدرك الوطني. وقد تميز اليوم الأول من هذه التظاهرة بعرض مختلف الوسائل و التجهيزات التي يستعملها عناصر الدرك الوطني في مهامهم اليومية على غرار أجهزة الرادار وأجهزة قياس نسبة الكحول والمخدرات لدى السائقين. كما قدم القائمون على أجنحة أمن الطرقات وحماية الأحداث وحماية البيئة والأفواج السينو- تقنية والدراجات النارية ومكافحة الجريمة الإلكترونية وكذا جناح المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام شروحات حول مختلف الوسائل الحديثة والتجهيزات التي يعتمدها الدرك الوطني لمحاربة هذه الظواهر السلبية كما تم عرض إحصائيات حديثة لجميع الفرق. وعرفت من جهة أخرى هذه الفعاليات المنظمة تحت شعار "الفضاء الأخضر للتحسيس" تخصيص جناح خاص برخصة الراجلين للأطفال المتمدرسين حيث تم تقديم درس بيداغوجي في مجال التربية المرورية لفائدة المتمدرسين بغية ترسيخ الثقافة المرورية لدى هذه الشريحة المهمة من المجتمع إلى جانب عروض وتمارين استعراضية للجمهور لفرق الدراجات النارية وأفواج السينو- تقنية.