أكد الأمين العام لحركة النهضة, يوم الجمعة بالجزائر, أن الواجب الوطني يفرض اليوم على "أصحاب الضمائر الحية الإصرار على مواصلة النضال" وبذل جهد مضاعف في إطار قواعد النضال السياسي "المتسم بالاعتدال" والتفاؤل في مواجهة التحديات. وقال السيد ذويبي, في كلمة افتتاحية له للدورة الاستثنائية لمجلس الشورى الوطني لتشكيل اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر السادس للحركة, أنه "رغم الصعوبات والتحديات, فإن الواجب الوطني يفرض اليوم على أصحاب الضمائر الحية مواصلة النضال وبذل جهد مضاعف في إطار قواعد النضال السياسي المتسم بالاعتدال في مواجهة التحديات التي تفرضها العولمة وتغول النظام العالمي والتوترات الأمنية المتزايدة على حدودنا". وأشار إلى أن حركة النهضة لا ترى من سبيل غير اجتماع كل ابناء الجزائر على اختلاف مشاربهم الفكرية والسياسية سواء في السلطة أو المعارضة, على كلمة سواء, تعلو فيها مصلحة البلاد على كل مصلحة شخصية, مجددا دعوة حزبه لرئيس الجمهورية لرعاية "حوار وطني جاد وشامل وهادف, يجمع كل مكونات البلاد (..) في سبيل صياغة عقد سياسي واقتصادي واجتماعي وطني متوافق عليه, يحافظ على المكتسبات المنجزة (...) و يمنح الأمل و التفاؤل للمواطنين". وبالمناسبة, دعا السيد ذويبي الى ضرورة أن تكون محطة الرئاسيات القادمة بداية "عهد جديد, تصحح فيه المسارات الخاطئة, وتمنح الأمل للجزائريين في رؤية جزائر قوية, متطورة وآمنة, يسودها العدل ويعمها الرخاء". وعن الشأن الداخلي للحزب, أكد السيد ذويبي أن الحركة تتطلع إلى صياغة نظرة سياسية ناضجة, قائمة على الاعتدال والصراحة في المواقف والقيم في الممارسة, وتسعى لتحسين البرنامج السياسي والاجتماعي والثقافي لكي تتلاءم مع الأهداف الكبرى, لا سيما منها حماية الجزائر وأمنها وازدهارها. وفي الأخير ذكر ذات المسؤول أن الدورة الاستثنائية لمجلس الشورى الوطني للحركة تم استدعاؤها من قبل ثلث أعضاء مجلس الشورى الوطني.