قام يوم الثلاثاء بسطيف آلاف الجزائريين بمسيرة من أجل الذاكرة والوفاء لعشرات الآلاف من أبناء الجزائر الذين استشهدوا ذات ال 8 مايو 1945 برصاص جيش الاحتلال الفرنسي. وقد تجمع الحشد أمام مسجد أبو ذر الغفاري (مسجد محطة القطار سابقا) قبل أن ينطلقوا كما كان عليه المشهد منذ 73 سنة. وقد تشكلت مربعات في مقدمتها شباب الكشافة الإسلامية الجزائرية ووزراء كل من الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي والموارد المائية حسين نسيب والأشغال العمومية والنقل عبد الغني زعلان وكذا السلطات المحلية المدنية منها والعسكرية. وبذات النصب التذكاري تم وضع إكليلا من الزهور تخليدا لهذا الكشاف الشاب (22 سنة) وذلك وسط تأمل طويل في ذكرى ضحايا تلك المجازر التي ارتكبت في حق الجزائريين الذين وصل عددهم إلى 45 ألف ضحية سقطوا في تلك الأحداث بكل من سطيف وقالمة وخراطة. فبالنسبة لعيسى رمضاني البالغ من العمر 35 سنة فإن مسيرة الوفاء هذه تعتبر "وقفة" لقياس حجم التضحيات التي قدمها الجزائريون من أجل الحرية و الاستقلال واستعادة سيادتهم. و قال ل/وأج/ : "أنا مرتاح لرؤية الكثير من الأشخاص هنا ، هؤلاء الشباب والشابات يمثلون الجزائر و من المهم جدا محاربة النسيان".