أكد وزير التكوين والتعليم المهنيين, محمد مباركي, يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة, أن أزيد من 80 بالمائة من خريجي معاهد التكوين المهني المسجلين على مستوى الوكالة الوطنية للتشغيل, يندمجون في عالم الشغل في "أقل من ستة أشهر". وأوضح الوزير, في رده على انشغالات أعضاء مجلس الامة حول مشروع القانون المتعلق بالتمهين الذي عرضه في وقت سابق, أن الارقام التي قدمتها الوكالة الوطنية للتشغيل في نوفمبر 2017 بينت أن "83 بالمائة من طالبي الوظيفة من المتخرجين من معاهد التكوين المهني يندمجون في عالم الشغل في أقل من 6 أشهر", معتبرا هذه الاحصائيات ب"المشجعة". وأضاف في نفس السياق أيضا أن حوالي" 63 بالمائة من حاملي المشاريع التي تمولها الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب (أونساج) في سنة 2017 هم من متخرجي معاهد التكوين المهني". وأبرز أن معاهد التكوين المهني "تخرج سنويا 250.000 حامل لشهادة في مختلف التخصصات التي توفرها المراكز", مشيرا الى أن مدونة التكوين المهني "تضم 442 تخصص يتم اعدادها بالتنسيق مع المتعاملين الاقتصاديين". وفي اجابته على سؤال متعلق بعدم فرض اللجوء والمرور في اطار أحكام هذا القانون عبر مختلف أجهزة التشغيل للتوظيف, اعتبر الوزير أن هذا الاجراء "مقترح من طرف المؤسسات الاقتصادية وقبلت به الحكومة", مضيفا أن القرار هو "أحسن طريقة للتوظيف ولا يوجد أي تمييز أو تناقض مع القوانين المعمول بها". وأضاف في هذا الاطار أن المؤسسات الاقتصادية "تساهم في التكوين لمدة تتجاوز ثلاث سنوات في بعض التخصصات وتشارك بنسبة 80 بالمائة في عمليات التوظيف". وبخصوص اقتراح اعادة النظر في شرط السن الادنى ( 15 سنة) للتسجيل في معاهد التكوين والتعليم المهنيين, قال السيد مباركي أنه "بالرغم من أن القانون يمنع طرد المتمدرس قبل سن 16 سنة, غير أن العديد منهم يغادرون قبل السن القانونية, مما دفع الحكومة الى البحث عن الحلول منها ادماج هذه الفئة في قطاع التكوين المعني".