تم يوم الأربعاء ابراز عمل الجزائر من أجل السلام باليونيسكو بباريس بمناسبة الاحتفال للمرة الأولى باليوم الدولي للعيش معا في سلام و الذي أقرته منظمة الأممالمتحدة بمبادرة من الجزائر. و في كلمة لها, تطرقت المديرة العامة لليونيسكو اودري ازولاي الى الجهود المبذولة من طرف الجزائر من اجل السلام, مذكرة بخطاب وزير الشؤون الخارجية عبدالقادر مساهل الذي القاه يوم 26 ابريل المنصرم باليونيسكو و الذي قدم من خلاله تجربة الجزائر في العيش معا بسلام. و من جهته, قال السفير الجزائري بفرنسا و الممثل الدائم للجزائر باليونيسكو عبد القادر مسدوة أن الاحتفال بهذا اليوم يجري عشية شهر رمضان المعظم. و يجدر التذكير ان الحفل تميز بتدخل الشباب المنحدرين من مختلف الاعراق و الثقافات و الديانات لمنطقة نهر السين-سان-دونيس (ايل دو فرانس) جاؤوا للتعبير عن وجهات نظرهم حول العيش معا في سلام. و اختتمت فرقة الموصلي لسان-دونيس المتكونة اساسا من شباب مولودين بفرنسا, الجلسة بحفل موسيقي عربي-اندلسي الذي يمثل تعبيرا موسيقيا عالميا يدل على تعايش العديد من الثقافات و الديانات معا في الاندلس (اسبانيا) مدة سبعة قرون. ويذكر ان فكرة "اليوم الدولي للعيش معا في سلام" تم تقديمها خلال مؤتمر نظم بوهران سنة 2014 من طرف الجمعية الدولية الصوفية العلوية, وهي منظمة غير حكومية منتسبة إلى جمعية الشيخ العلوي للتربية و الثقافة الصوفية المتواجدة بمستغانم. وقد أقرت اللائحة 130/72 التي صادقت عليها بالإجماع البلدان الاعضاء بمنظمة الاممالمتحدة الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر الفارط باقتراح من الجزائر, يوم 16 مايو من كل سنة "يوما دوليا للعيش معا في سلام". و يشكل هذا اليوم فرصة لمواصلة تجنيد الجهود التي تبذلها المجموعة الدولية من اجل السلام و التسامح والتضامن و التفاهم و الاخوة.