تعكف وزارة التضامن الوطني و الأسرة و قضايا المرأة على مراجعة المرسوم التنفيذي المتعلق بإنشاء مؤسسات استقبال الطفولة الصغيرة لسنة 2008، بهدف تشجيع إنشاء دور الحضانة و روضات الأطفال لتغطية الاحتياجات المتزايدة في هذا المجال والتي قد تصل إلى 20.000 مؤسسة في أفاق 2030 ، حسب ما علم يوم الأربعاء لدى الوزارة. و أوضح ذات المصدر ل/وأج ان الوزارة قد أعدت مشروع نص لمراجعة المرسوم التنفيذي الذي يحدد شروط أنشاء مؤسسات استقبال الطفولة الصغيرة وتنظيمها و سيرها و مراقبتها المؤرخ في 17 سبتمبر سنة 2008 ، يرمي إلى وضع تدابير جديدة، سيما في مجال تشجيع إنشاء دور الحضانة و روضات الأطفال و تنظيمها وتعزيز مهامها لتحقيق التكفل الأنجع لفائدة الطفولة الصغيرة بهذه المؤسسات. ويتضمن النص الجديد شرط توفر هذه المؤسسات على برنامجا بيداغوجيا "موحدا" تعده الوزارة المكلفة بالتضامن الوطني مع التركيز على ضرورة تلقين الأطفال السلوكات الحضرية والقيم الاجتماعية والدينية والثوابت الوطنية. وعلى صعيد آخر يتضمن مشروع النص اقتراحات أخرى تهدف إلى تنظيم ممارسة نشاط المساعدة الحاضنة بالمنزل، من خلال خضوعها لإجراءات إدارية تتمثل في ضرورة حصولها على ترخيص من طرف مديرية النشاط الاجتماعي للولاية، بتقديم ملف إداري وتقني ويلزمها تطبيق برنامج اجتماعي تربوي يتضمن أنشطة تضمن فيها النمو الحسي-الحركي السليم للطفل. و ينص المشروع أيضا على ضرورة أن يتوفر فضاء الاستقبال المنزلي على كل الظروف التي تضمن السلامة الصحية للطفل و ممارسته لنشاطات تنمي قدراته الذهنية والحسية، ويتعين على الحاضنات في المنزل اكتتاب عقد تأمين طبقا للتشريع والتنظيم المعمول بهما لتغطية مسؤوليتها المدنية عند الاقتضاء. وبخصوص مجال تسيير المؤسسة ومركز استقبال الطفولة ، تم اقتراح شرط حصول مدير المؤسسة على شهادة، إضافة إلى مؤهلات وخبرة مهنية تتعلق بمجال التكفل بالأطفال، سيما في اختصاصات الطب أو علم النفس أو علم الاجتماع أو مربي مختص. وللتذكير، فإن مؤسسات ومراكز استقبال الطفولة الصغيرة تعد مؤسسات تربية واجتماعية تهدف إلى إعداد ومرافقة الأطفال دون سن الخامسة لتحضيرهم للدخول إلى المدرسة وتعمل على المرافقة النفسية في إطار برنامج بيداغوجي وتربوي لكل مؤسسة.