انطلقت يوم الاثنين بالجزائر العاصمة اشغال الاجتماع التحضيري الثالث للمفوضين فوق العادة للاتحاد الدولي للاتصالات السلكية و اللاسلكية لمنطقة افريقيا. و يندرج هذا الاجتماع الذي يدوم ثلاثة ايام والذي افتتح بحضور وزير البريد و الاتصالات السلكية و اللاسلكية و التكنولوجيات و الرقمنة, هدى ايمان فرعون, في اطار التحضير لندوة المفوضين فوق العادة للاتحاد الدولي للاتصالات السلكية و اللاسلكية لسنة 2018 المقررة بدبي (الامارات العربية المتحدة) من 29 اكتوبر الى 16 نوفمبر 2018. ويأتي هذا اللقاء استكمالا للاجتماعين التحضيريين الاخيرين اللذين عقدا في يوليو 2017 بمدينة فيكتوريا فالس (زيمبابوي) و في ابريل 2018 بابوجا (نيجيريا) على التوالي. يتمثل الهدف الاساسي للقاء الجزائر هو "تقديم ضمن وثيقة نهائية اقتراحات افريقية مشتركة تعكس الرهانات الجديدة لتكنولوجيات الاعلام و الاتصال في افريقيا و الادوات التي تساهم في الحفاظ على مصالح المنطقة". كما سيكون هذا الاجتماع "مرحلة حاسمة في مسار تنسيق وجهات النظر على المستوى الاقليمي تحسبا لندوة المفوضين فوق العادة التي تكتسي اهمية بالغة لتطوير تكنولوجيات الاعلام و الاتصال في افريقيا مستقبلا و هو يشكل رهانا استراتيجيا لتعزيز موقف افريقيا و صوتها في الساحة الدولية". و تعد ندوة المفوضين فوق العادة, الهيئة العليا للاتحاد الدولي للاتصالات السلكية و اللاسلكية التي تعقد كل اربع سنوات. و بهذه المناسبة سيقرر الدول الاعضاء بشأن الدور المستقبلي للمنظمة و يحددون قدرتها في التأثير على تطور تكنولوجيات الاعلام و الاتصال في العالم و توجيهه. كما تحدد هذه الندوة المبادئ العامة للاتحاد و تتبنى مخططاته الاستراتيجية و المالية من اجل فترة 4 سنوات و تنتخب اعضاء فريق قيادة الاتحاد و كذا الدول الاعضاء في المجلس و اعضاء لجنة تنظيم اذاعات الاتصالات السلكية و اللاسلكية.