أبرزت الجزائربنيويورك أهمية الجهود الرامية إلى تعزيز الاستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب من خلال تكثيف التعاون وتبادل أفضل الممارسات والخبرة في مجال مكافحة التطرف العنيف. وفي مداخلة له خلال مصادقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على القرار الخاص بالاستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب دعا السفير الممثل الدائم للجزائر لدى الأممالمتحدة صبري بوقادوم إلى تطبيق متزن لأركان الاستراتيجية الأربعة وكذا إلى تحيينها المنتظم. وإذ أعرب عن دعم الجزائر لهذه الاستراتيجية نوه السفير بدور مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب داعيا البلدان الأعضاء إلى تزويد المركز بالموارد البشرية والمالية اللازمة. وأكد أن "مكافحة الارهاب والتطرف العنيف تتطلب تعاون ثنائي وإقليمي ودولي حثيث" مشيرا إلى أن "جهود الجزائر في مكافحة الارهاب كانت دوما تسعى إلى تكثيف التعاون الاقليمي والدولي وذلك حتى قبل حدوث الأعمال الارهابية الكبيرة" التي شهدها العالم. وأوضح أن "الجزائر سعت منذ البداية إلى تعزيز جهود إفريقيا ضد الارهاب" مشيرا إلى أن هذا الجهد الحثيث أفضى إلى المصادقة على عدة أدوات ومبادرات اقليمية تلعب دورا هاما في تعزيز نجاعة الجهود الافريقية في هذا المجال. وذكر السفير في هذا الإطار بالعهدة الموكلة إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي عين من قبل الاتحاد الافريقي في 2017 منسق إفريقيا لمكافحة الارهاب. للإشارة اختتمت الجمعية العامة أمس الأربعاء الاستعراض السادس للاستراتيجية العالمية لمكافحة الارهاب بالمصادقة على قرار يقضي بضرورة متابعة مقاربة أكثر شمولية في مجال مكافحة الارهاب تضم اجراءات وقائية واحترام حقوق الإنسان.