أكد وزير الأشغال العمومية و النقل عبد الغني زعلان يوم الخميس بميلة أن هذه الولاية تتجه نحو "آفاق واعدة"، إذ ستعرف "تحولا كبيرا بمجرد دخول الطريق المخترق للطريق السيار شرق-غرب بين ميناء جن جن (جيجل) و العلمة (سطيف) حيز الخدمة". و أوضح الوزير خلال معاينته هذا المشروع ببلدية تسدان حدادة (شمال ميلة) و ذلك في إطار زيارة عمل و تفقد، بأن هذه الولاية محظوظة كونها يعبرها الطريق السيار شرق - غرب بجنوبها، بالإضافة إلى هذا المنفذ الهام الممتد على مسافة 15 كلم بشمالها. و أعطى السيد زعلان بعين المكان توجيهات من أجل تحرير المسار المتبقي من هذا المشروع بطول 11 كلم، مؤكدا في حديثه للصحافة بأن السلطات المحلية تكفلت بكافة الإجراءات اللازمة لذلك حتى تتم بقية الأشغال في "أحسن الظروف". و بذات البلدية تفقد الوزير مشروع إنجاز الجسر العملاق على وادي منار على مسافة 600 متر، حيث صرح للصحافة بأنه تم استبدال الشركة التي كانت مكلفة في السابق بإنجاز هذا المشروع و هي شركة كرواتية تخلت عن الورشة ل"أسباب خاصة" بشركة إيطالية و استيفاء جميع الإجراءات دون زيادة في الجانب المالي -كما قال- متوقعا أن تنطلق في "الأيام القليلة المقبلة" أشغال إنجاز هذه المنشأة الفنية التي وصفها ب"الهامة" على أن تستلم في آجال "قد تستغرق 9 أو 10 أشهر". وصرح وزير الأشغال العمومية و النقل أن هذه المنشأة التي تقدمت أشغال إنجازها ب 78 بالمائة ستفك العزلة عن مشاتي هذه المنطقة الشمالية ناهيك عن كونها ستربط بين ولايتي سطيف و جيجل مرورا بميلة مما سيعيد الحركة الاقتصادية لهذه المنطقة خصوصا مع الطريق المخترق للطريق السيار شرق-غرب جن جن (جيجل) ûالعلمة (سطيف). و ببلدية أعميرة أراس الشمالية أشرف السيد زعلان على تدشين منشأة فنية تتمثل في جسر بطول يزيد عن 33 مترا تكمن أهميته في الربط بين الطريق الولائي رقم 6 و الطريق الوطني 105 و الذي يعد منفذا هاما نحو الجهة الشمالية لميلة باتجاه جيجل. و تفقد الوزير أيضا ببلدية ترعي باينان مشروع تهيئة الطريق الولائي رقم 135 أ الذي بلغ معدل تقدم أشغاله 90 بالمائة و هو ثاني منفذ هام يربط شمال ميلة بجنوب جيجل و يعد محورا بديلا لتخفيف الضغط عن باقي محاور الولاية خصوصا بالنسبة لحركة مرور مركبات الوزن الثقيل التي تقصد محاجر ولاية ميلة الواقعة بجنوبها. و عن ظاهرة انزلاق التربة التي تتميز بها ولاية ميلة أفاد الوزير بأنه تم إحصاء 18 نقطة على مستوى ولاية ميلة تمت معالجة 6 منها كما تحدث بالمناسبة عن استفادة ولاية ميلة في إطار المخططين الخماسيين الأخيرين المندرجين ضمن برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة من حوالي 60 مليار د.ج، مما سمح بتجاوز العوائق المسجلة و ما تبقى اليوم هو إنهاء تلك المشاكل و التكفل بباقي "لنقاط السوداء" فيما يتعلق بانزلاق التربية، و كذا العمل على المدى المتوسط على إنجاز ازدواجية الطريق الوطني رقم 5 على مسافة 36 كلم تربط بين ميلة و وادي العثمانية سيتم إنجازها على مراحل الأولى على 16،2 كلم بين عاصمة الولاية و الطريق السيار شرق-غرب عند بلدية وادي العثمانية. وشدد الوزير على أهمية هذا المشروع على اعتبار أن الولاية "قطب عبور بامتياز" يربط بين الطريق السيار شرق غرب و المنطقة الصناعية بلارة و ميناء جن حن بولاية جيجل المجاورة. و بمنطقة "بوفوح" التابعة لولاية ميلة وقف الوزير على أشغال مشروع الطريق الاجتنابي الشمالي الرابط بين بلدية ميلة و بلدية سيدي مروان على مسافة 12 كلم و حث بعين المكان على ضرورة استكمال الأشغال المتبقية لتسليم المشروع في ظرف ال4 أشهر القادمة. و طالب كذلك بتسوية إشكالية مستحقات مقاولات إنجاز المشاريع و من ثمة "لا داعي لتأخير تسليم المشاريع الجاري إنجازها'' . و سيواصل وزير الأشغال العمومية و النقل زيارته إلى ولاية ميلة بالتوجه إلى بلدية القررام قوقة حيث سيتفقد منشأتين فنيتين كما سيستمع لعرض مقترح لإنجاز مفترق طرق على الطريق الوطني رقم 27 فيما سيقدم له ببلدية العثمانية عرض خاص بازدواجية الطريق المؤدي إلى الطريق السيار شرق-غرب.