جدد الوزير الأول, أحمد أويحيى, مساء يوم السبت بنواكشوط, دعم الجزائر للاتحاد الافريقي من أجل تسوية الأزمة في جنوب السودان. وكان تدخل السيد أويحيى بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة, يأتي في إطار أشغال اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الافريقي حول جنوب السودان التي انعقدت تمهيدا للقمة ال31 لرؤساء الدول و حكومات الاتحاد الافريقي المرتقبة يومي الأحد و الاثنين. وقد أشرف على أشغال اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الافريقي حول جنوب السودان رئيس جنوب إفريقيا, سيريل رامافوزا بصفته رئيسا للجنة. وتميز اجتماع اللجنة بمشاركة الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي, رئيس رواندا بول كاغامي (بلده عضو في اللجنة) و رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي, موسى فقي محمد و الممثل السامي للاتحاد الافريقي لجنوب السودان, الرئيس المالي الأسبق, ألفا عمر كوناري. وأثناء هذا الاجتماع, جدد الوزير الاول دعم الجزائر لتنفيذ عهدة اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الافريقي قصد مرافقة الأطراف بجنوب السودان و التوصل إلى حل للأزمة التي تعيشها البلاد على أساس الاتفاقات المبرمة تحت رعاية السلطة الحكومية المشتركة من اجل التنمية. وشدد السيد أويحيى على ضرورة الاتحاد الافريقي في إطار "مبدأ أسبقية الاتحاد الإفريقي في إدارة الأزمات في إفريقيا" أن يرافق المسار الذي أطلقته الإيغاد (السلطة الحكومية المشتركة من اجل التنمية), مشيرا في نفس السياق إلى "ضرورة" تضافر جهود منظمة الاممالمتحدة و الشركاء لأجل دعم هذا المسار. وأشاد الوزير الأول بالجهود التي تقوم بها الإيغاد وكذا الاتحاد الافريقي و اللجنة الرفيعة المستوى, والعمل "المتميز" المنجز بهدف استباب الاستقرار والامن في جنوب السودان. و تعد الجزائر عضوا في هذه اللجنة الخماسية ممثلا لمنطقة شمال إفريقيا إلى جانب جنوب إفريقيا و نيجيريا و رواندا و التشاد. وتلت هذا الاجتماع قمة مجلس السلم و الأمن للاتحاد الافريقي المخصصة للوضع في جنوب السودان و التي شارك فيها السيد أويحيى ممثلا للجزائر كعضو في اللجنة الخماسية.