عبرت جبهة البوليساريو عن "قلقها العميق" إزاء مواصلة بعض دول الاتحاد الاوروبي استقبال منتجات من الصحراء الغربية في انتهاك صارخ للقانون الدولي الانساني مشددة على انه بذلك تحول الاتحاد الى معيق ومعرقل حقيقي لجهود السلام التي تبذلها الأممالمتحدة ويطيل امد النزاع ويمدد بذلك معاناة الشعب الصحراوي ويزيد من حالة التوتر ويهدد الأمن والاستقرار بالمنطقة. وفي رسالة وجهها مسؤول العلاقات الخارجية بالأمانة الوطنية للجبهة ،أمحمد خداد، إلى وزير الخارجية الألماني هيكو ماس، أعرب له فيها عن" قلق البوليساريو العميق" إزاء تسلم وشيك في المانيا لشحنة من منتجهات سمكية مصدرها الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية، والتي كان مقررا أن تصل على متن السفينة الهولندية (فيسيل بينت) يوم امس إلى برلين محملة بقرابة 3000 طن من مسحوق السمك قادمة من العيون عاصمة الصحراء الغربية المحتلة". وأضاف أمحمد خداد أن جبهة البوليساريو الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي باعتراف الأممالمتحدة "تدين بشدة هذا التصدير غير الشرعي للموارد الطبيعية من المناطق المحتلة من الصحراء الغربية والذي يتنافي مع إرادة الشعب الصحراوي". ومن هذا المنطلق تقول الرسالة، فإن جبهة البوليساريو أخذت علما وباسف عميق بقرار مجلس أوروبا المعتمد يوم 16 يوليو 2018 والقاضي بالتوقيع على تعديل اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الاوروبي والمغرب لعام 2000 يسمح بتوسيع مجال تطبيقه ليشمل الأراضي الصحراوية المحتلة عن رغم إرادة الشعب الصحراوي ،وهو مايوضح بان الاتحاد الاوروبي فضل المصالح الاقتصادية على المدى القصير على القانون والعدالة والسلام، ومنه تحول الاتحاد الاوروبي بقراره اللاشرعي هذا إلى معيق ومعرقل حقيقي لجهود السلام الذي يبذلها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة الى الصحراء الغربية السيد هورست كوهلر ويطيل امد النزاع ويمدد بذلك معاناة الشعب الصحراوي وزيد من حالة التوتر وتهديد الأمن والاستقرار بالمنطقة بما يناقض مصالح الاتحاد الأوروبي.