قام فريق من الخبراء ضمن برنامج الشراكة بين الجزائر والإتحاد الأوروبي الخاص بحماية التراث الثقافي بمعاينة الضريح النوميدي الملكي مدغاسن ببلدية بومية بباتنة بغية إجراء تشخيص دقيق لهذا المعلم الأثري "شهر سبتمبر المقبل"، حسبما علم اليوم الأربعاء من مدير الثقافة عمر كبور. وفي تصريح ل"وأج" أوضح ذات المسؤول أن "المعاينة الميدانية التي جرت خلال الأسبوع الجاري ستسمح للفريق المتكون من 3 مختصين بإشراف الخبير كاسترو ألكسيس باستكمال جوانب من الدراسة الأولية التي تم إعدادها و التدقيق أكثر في وضعية المعلم الأثري لإيجاد حلول جذرية لحمايته". وأفاد المتحدث بأن "العملية جاءت بعد المصادقة منذ حوالي سنة على المرحلة الثانية من دراسة مخطط حماية وتأمين المعلم الأثري النوميدي مدغاسن الذي يعود تاريخ بنائه إلى حوالي القرن الثالث قبل الميلاد". و من المنتظر -يضيف نفس المصدر- أن يساعد التشخيص الدقيق لوضعية الضريح الملكي النوميدي مدغاسن فريق المختصين بعد ذلك على مباشرة التدخل المباشر على هيكل المعلم ، مشيرا الى أن هذه العملية تندرج ضمن برنامج دعم و تثمين التراث الثقافي بالجزائر الممول من طرف الإتحاد الأوروبي "أورو ماد"، الذي تمت المصادقة عليه في نوفمبر 2012 وخص وقتها برمجة عمليات ترميم تشمل أجزاء من 3 مواقع أثرية هي الضريح النوميدي الملكي مدغاسن بباتنة وقصر الباي بقسنطينة وأيضا القصبة بالجزائر العاصمة.