تعيش الأراضي الصحراوية المحتلة منذ عدة شهور أوضاعا إستثنائية و صعبة جدا نتيجة الحصار المطبق من قبل سلطات الاحتلال المغربية, ومنعها لزيارات المراقبين الدوليين والصحافة الدولية للوقوف على الإنتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان بكافة المدن المحتلة, حسبما أفاد به يوم السبت ببومرداس المكلف بشؤون الأراضي المحتلة للجمهورية العربية الصحراوية. وأوضح السيد عبد الله سويلم في تصريح ل(وأج) على هامش حفل افتتاح فعاليات الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو و الجمهورية العربية الصحراوية بحضور رئيس الجمهورية إبراهيم غالي ووزراء وسفراء و ممثلي مختلف الهيئات و جمعيات المجتمع المدني بأن هذه الأوضاع الإستثنائية "تتمثل خصوصا في الحصار المطبق من كل النواحي على الأراضي المحتلة", مضيفا انه من بين أهم الأدلة على هذا الحصار المطبق "منع زيارات المراقبين الدوليين و الصحافة الدولية إلى المناطق المحاصرة حتي لا يقفوا و يشاهدوا بأم أعينهم ما يقع من الإنتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان بكافة المدن المحتلة". و يعاني الشعب الصحراوي إثر هذا الحصار الظالم, يقول السيد عبد الله سويلم, "من انتهاكات ممنهجة من طرف سلطات القمع المغربية من خلال تشكيلاته الأمنية القمعية المختلفة مما أدى إلى وفاة وسقوط الشهيد عبد الرحيم بدري و هو بصدد تنظيم معرض خاص بشهداء الثورة الصحراوية التحريرية". واشار المسؤول الصحراوي "ان الوقفات الإحتجاجية السلمية التي ينظمها الشعب الصحراوي في الأراضي المحتلة تعرف تدخلات عنيفة من طرف قوات الأمن المغربية المحتلة إلى جانب المعاناة التي يلاقيها المعتقلون السياسيون يوميا بمختلف السجون المغربية". واشار في هذا الصدد, الى المظاهرات العارمة ليوم 28 يونيو الماضي التي قام بها الشعب الصحراوي بالأراضي المحتلة تزامنا مع زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة و التي جوبهت بالقمع المفرط من قبل قوات الإحتلال المغربي واظهرت تمسك الشعب الصحراوي بحقه والمطالبة بالإستقلال الوطني. و أشرف على تنظيم فعاليات الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو والدولة الصحراوية التي تتواصل إلى غاية 17 أغسطس القادم اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي بالتعاون مع سفارة الجمهورية الصحراوية بالجزائري وبحضور وزراء وسفراء صحراويين و سفراء دول معتمدة بالجزائر كجنوب افريقيا والموزمبيق وزيمبابوي و التشادي إلى جانب رؤساء أحزاب جزائرية وممثلين عن المجتمع المدني. و مختلف الجمعيات و الشخصيات الوطنية و باحثين و أساتذة جامعين. و يشارك في الطبعة التاسعة لهذه الجامعة التي تحمل إسم الشهيد " أحمد بوخاري" وتحت شعار " الذكري 45 لتأسيس جبهة البوليساريو و إندلاع الكفاح المسلح عهد و إستمرارية لنيل الحرية و الإستقلال " ما يزيد عن 400 إطار من مختلف مؤسسات الدولة الصحراوية جبهة البوليساريو, بالإضافة إلى مشاركة وفد حقوقي قادم من المناطق المحتلة يضم نشطاء حقوقيين من مختلف مدن المناطق المحتلة وجنوب المغرب. وخلال فعاليات الجامعة الصيفية سيتم تقديم عدد من المحاضرات من طرف محاضرين و باحثين جامعيين صحراويين و جزائريين, تتناول مواضيع ذات صلة بالقضية الصحراوية كموضوع التنمية البشرية, التطورات السياسية على مستوى القضية الصحراوية والمنطقة عموما, حقوق الشعوب ودور هيئات المجتمع الدولي في حمايتها التحديات الأمنية وسبل التصدي لظاهرة تهريب المخدرات والجريمة المنظمة وغيرها.