أكد رئيس الجمهورية العربية الصحراوية السيد إبرهيم غالي يوم السبت ببومرداس بأن محكمة العدل الأوروبية أكدت لثلاثة مرات متتالية أحكامها بأنه أي اتفاقية تبرم بدون موافقة الشعب الصحراوي هي "إتفاقيات باطلة لا شرعية و لا أخلاقية" معربا عن يقينه ان المحكمة ستبطل اي اتفاقية تخص الثروات البرية و البحرية الصحراوية تحاول بعض الأطراف الأوروبية عقدها بالقفز على القانون الأوروبي. و اعرب السيد غالي في تصريح صحفي عقب خطابه الإفتتاحي للجامعة الصيفية لإطارات جبهة "البوليساريو" و الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بجامعة بومرداس عن يقينه بأن محكمة العدل الأوروبية و القضاء الأوروبي الذي تميز بسلطته على السلطات الأخرى "سيواصل وسيحق و سيساهم في الدفاع مع الشعب الصحراوي عن ثرواته حتى يتمكن من حريته و إستقلاله و عندها سيبرم (الشعب الصحراوي) الإتفاقيات التي شاء مع من شاء". و ندد الرئيس الصحراوي في هذا الصدد بما وصفه ب"التوجه الذي تقوده بعض الدول الأوروبية في محاولة منها للتحايل و الإلتفاف على أحكام محكمة العدل الأوروبية التي كرست بصفة لا تدع مجالا للشك بأن أي إتفاقية تخص المياه أو الأراضي الصحراوي تبرم مع المملكة المغربية هي إتفاقية باطلة و ستبطلها نفس المحكمة". و فيما يتعلق بموضوع قيام وفد أوروبي بزيارة إلى الرباط ( المملكة المغربية), أوضح الرئيس غالي بأنه " لن يستبق الأحداث لأن هذا الوفد لا يزال في جولته و نحن في ترقب لما يتضمنه تقرير الزيارة" مضيفا بأنه "إذا ما كانت هذه الزيارة ستقتصر على الرباط فقط فمعنى ذلك أن هذه الجولة لا تعني إلا المغاربة فقط و لسنا معنيون بذلك كصحراويين" يؤكد السيد غالي. وقال في هذا الصدد: "نحن معنيون في هذا الإطار فقط بزيارة الوفد الأوروبي المذكور إلى المناطق المحتلة و بلدات الصحراء الغربية أو بأي إتفاق يحاولون إبرامه على حساب ثروات الشعب الصحراوي البرية و البحرية". وقد اشرف على فعاليات الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو والدولة الصحراوية التي تتواصل إلى غاية 15 اغسطس القادم بجامعة أمحمد بوقرة بومرداسي اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي بالتعاون مع سفارة الجمهورية الصحراوية بالجزائري وبحضور وزراء وسفراء صحراويين و سفراء دول معتمدة بالجزائر كجنوب افريقيا والموزمبيق وزيمبابوي و التشاد إلى جانب رؤساء أحزاب جزائرية وممثلين عن المجتمع المدني و مختلف الجمعيات و الشخصيات الوطنية و باحثين و أساتذة جامعين. و يشارك في الطبعة التاسعة لهذه الجامعة التي تحمل اسم الشهيد " أحمد بوخاري" و شعار " الذكري 45 لتأسيس جبهة البوليساريو و إندلاع الكفاح المسلح عهد و إستمرارية لنيل الحرية و الإستقلال " ما يزيد عن 400 إطار من مختلف مؤسسات الدولة الصحراوية وجبهة البوليساريو, بالإضافة إلى مشاركة وفد حقوقي قادم من المناطق المحتلة يضم نشطاء حقوقيين من مختلف مدن المناطق المحتلة وجنوب المغرب. وسيتم خلال فعاليات الجامعة الصيفية تقديم عدد من المحاضرات من طرف باحثين جامعيين صحراويين و جزائريين تتناول مواضيع ذات صلة بالقضية الصحراوية كموضوع التنمية البشرية التطورات السياسية على مستوى القضية الصحراوية والمنطقة عموما حقوق الشعوب ودور هيئات المجتمع الدولي في حمايتها التحديات الأمنية وسبل التصدي لظاهرة تهريب المخدرات والجريمة المنظمة وغيرها.