وخلال إحاطة قدمها بنيويورك، أطلع الوسيط الأممي أمس الأربعاء مجلس الأمن حول مسعاه المتمثل في إرسال دعوات إلى جبهة البوليساريو و المغرب من أجل استئناف المفاوضات المباشرة المتوقفة منذ 2012 استنادا الى ذات المصدر. ويعتزم كوهلر تنظيم هذه الجولة الجديدة من المفاوضات مع نهاية أكتوبر أو مطلع نوفمبر القادمين. وبالرغم من ضغوطات المغرب لحصر هذه الاحاطة في مجرد تقرير بهدف تفادي التوصيات حول الرجوع إلى طاولة المفاوضات، فقد أعلن الرئيس الألماني السابق عن المساعي التي ينوي اتخاذها من أجل استئناف المسار الأممي. إقرأ أيضا: خاطري أدوه: لا بد على الأممالمتحدة أن تلعب اليوم دورها في مواجهة التلاعبات والتعنت المغربي لإعادة بعث المفاوضات وعقب هذه الإحاطة، جددت جبهة البوليساريو في بيان لها نشر أمس الأربعاء إرادتها في التعاون مع المبعوث الشخصي للأمين العام حول استئناف المفاوضات معربة عن دعمها للجهود المبذولة في هذا الاتجاه من طرف المبعوث الأممي. وخلال أولى إحاطة قدمها أمام مجلس الأمن في مارس المنصرم، حدد الرئيس الألماني السابق بوضوح مهمته كمبعوث شخصي للأمين العام الأممي و التي تكمن في "إيجاد سبيل للمستقبل" على أساس تسوية تضمن حق لشعب الصحراوي في تقرير مصيره. إقرأ أيضا: تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية: كوهلر يعقد يوم الأربعاء اجتماعا بمجلس الأمن الدولي وللتذكير فإن آخر مرة اجتمعت فيها جبهة بوليساريو مع المغرب حول طاولة المفاوضات كانت في مارس 2012 بمدينة منهاست بالولايات المتحدةالأمريكية. ومن ذلك، يوجد مسار السلام الذي أطلقته منظمة الأممالمتحدة في حالة انسداد بسبب العراقيل الكثيرة التي يضعها المغرب لتفادي تسوية النزاع على أساس مباديء الشرعية الدولية التي تضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.