و كان في إستقبال المبعوث الأممي بمطار تندوف ممثل جبهة البوليساريو في الأممالمتحدة امحمد خداد و الأمينة العامة للإتحاد الوطني للمرأة الصحراوية فاطمة المهدي . و ينتظر أن يجري المبعوث الأممي خلال هذه الزيارة التي تستمر إلى يوم غد الثلاثاء مباحثات مع الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد إبراهيم غالي قبل توسيعها لتشمل أعضاء الوفد المفاوض الصحراوي ي بحسب أجندة الزيارة . و تأتي زيارة السيد كوهلر الثانية من نوعها للمنطقة التي تشمل العديد من المحطات (مخيمات اللاجئين الصحراويين وأراضي الصحراء الغربية المحتلة والمملكة المغربية وموريتانيا ) تنفيذا للائحة الأممية التي صادق عليها مجلس الامن الدولي في 17 أبريل الماضي و التي تطلب من طرفي النزاع ( المملكة المغربية و جبهة البوليساريو)ي العودة إلى المفاوضات المباشرة " بدون شروط مسبقة و بحسن نية " . و حل السيد كوهلر بمخيمات اللاجئين الصحراويين قادما من نواكشط و قبلها من الجزائر تطبيقا لتوصيات اللائحة الأممية (24- 14) و التي تدعو دول الجوار لاسيما الجزائر و موريتانيا بإعتبارهما دولتين مراقبتين للمساهمة في بعث المسار السياسي . لتذكير فإن كوهلر كان قد قام في شهر اكتوبر 2017 بجولته الاولى الى المنطقة على أمل بعث المفاوضات بين طرفي النزاع و قد حدد الرئيس الالماني الاسبق في اجتماعه الاول بمجلس الامن الدولي الذي جرى في شهر مارس الاخير, بوضوح مهمته كمبعوث شخصي للأمين العام الاممي و التي تتمثل في "ايجاد طريق إلى المستقبل " على أساس حل يضمن للشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير . أما المرة الاخيرة التي جلست فيها جبهة البوليساريو و المغرب حول طاولة المفاوضات نفسها فتعود الى شهر مارس 2012 بمانهاست بالولايات المتحدةالامريكية, و منذ ذلك الحين و مسار السلام الذي بادرت إليه الاممالمتحدة يراوح مكانه بسبب العراقيل التي وضعها المغرب من اجل الحيلولة دون تسوية النزاع على أساس مبادئ الشرعية الدولية التي تضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير . وكان مجلس الامن قد حدد في شهر ابريل الماضي موعد اكتوبر المقبل من أجل تقييم التقدم الذي حققه المسار, مشيرا الى مسعى جديد يهدف الى دفع أطراف النزاع للجلوس الى طاولة المفاوضات في أجل ستة اشهر .