أشرف نائب وزير الدفاع الوطني, رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, الفريق أحمد قايد صالح يوم الأحد بالناحية العسكرية الثانية على تنفيذ تمرين رمي بالصواريخ سطح-سطح بمضطلع الرمي بالقوات البحرية بالواجهة البحرية الغربية بوهران, حسب ما أفاد به بيان وزارة الدفاع الوطني. ففي اليوم الثاني من زيارته الى الناحية العسكرية الثانية, تابع السيد الفريق, رفقة اللواء مفتاح صواب قائد الناحية العسكرية الثانية, واللواء محمد العربي حولي قائد القوات البحرية مجريات التمرين الذي نفذ من قبل طاقم السفينة الفرقاطة متعددة المهام " المدمر" وهي السفينة التي تعززت بها القوات البحرية في اطار برنامج تحديث وتطوير وعصرنة أسطولها البحري. تنفيذ تمرين الرمي تم على هدف بحري , وهو عبارة عن باخرة قديمة تم تخصيصها كدارئة للرمي, حيث تم تمثيل معركة بحرية قريبة من المواقع ضد هدف معادي, ويهدف هذا التمرين الى اتقان التحكم في استعمال الاسلحة الكبرى الموجودة في حوزة القوات البحرية, خاصة الصواريخ المضادة للسفن الحربية, ومراقبة فعالية الاسلحة المكتسبة. واعتبر الفريق قايد صالح في هذا السياق أن "قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي هو قوام متعدد الاشكال ومتكامل الاذراع وذراع القوات البحرية هو جزء لا يتجزأ من هذا القوام القتالي الواجب الاستمرار في تمتين دعائمه وتقوية مقدراته ومقوماته أكثر فأكثر, ومن أجل ذلك تجري مثل هذه التمارين البحرية بالرمايات الحقيقية ومن أجل ذلك يتم الحرص على ان يمثل التجسيد الفعلي والميداني لكافة الرؤى والمخططات الموضوعة لهذا الشأن". كما أكد بان المداومة على اجراء هذه التمارين هو "السبيل الانجع المؤدي الى استيعاب مجمل متطلبات الاستخدام الصائب بل الامثل للعتاد والتجهيزات العصرية الموجودة في الحوزة وهي سبل تمنحنا سانحة المعاينة عن قرب لمجريات مثل هذه التمارين وابداء التقييم الاولي للنتائج المحققة والتي اعتبرها متوافقة تماما مع ما نصبو اليه" مشيرا الى أن اكتساب أسباب القوة وتثبيت مرتكزات الجاهزية القتالية لقواتنا البحرية تستوجب حتما امتلاك مثل هذه السفن الحربية ذات التكنولوجيا العالية وذات المواصفات القتالية الاكيدة ويستوجب بالتالي وبالضرورة ايضا اكتساب كافة اسباب وقدرات استعمالها استعمالا صائبا تكفل حسن الاستفادة من خدماتها ومزاياها القتالية والعملياتية وهي مزايا ستمنح دون شك اضافة كبرى بل ونوعية لقدرات قواتنا البحرية وقوام المعركة لديها على القيام بالمهام الموكلة لها بكل سهولة واريحية بل واصرار". " في هذا الصدد بالذات, لقد أكدت أكثر من مرة أن تطوير قوام المعركة للقوات المسلحة هو هاجسنا الدائم وانشغالنا المتواصل الذي يتطلب منا دوما وفي كل وقت وحين المواظبة على غرس نهج الاصرار وتمهيد مسلك الانتصار وزرع بذوره في الاذهان والعقول حتى تبقى الجزائر دائما وأبدا محفوظة في القلوب ومرفوعة الهامات وتبقى قلاعها حصينة بحصانة الله وقوية بقوة أبناء الجيش الوطني الشعبي سبسب جيش التحرير الوطني", أضاف يقول. وببعدها استمع السيد الفريق الى تدخلات الافراد التي انصبت جميعها حول الوفاء الكامل واللامحدود للجزائر والجيش الوطني الشعبي والاستعداد التام للتضحية في سبيل أمنها واستقرارها ووحدتها حتى اخر قطرة من دمائهم".