كشفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، يوم السبت بالجزائر أن يتم حاليا إعداد "مخطط وطني لمكافحة التسرب المدرسي" ومرافقة التلاميذ الذين يعانون من صعوبات في التعليم. وأوضحت الوزيرة لدى نزولها ضيفة على منتدى يومية المجاهد، أن الوزارة بصدد "إعداد مخطط وطني لمكافحة ظاهرة التسرب المدرسي بإشراك المركز الوطني للتعليم عن بعد، المرصد الوطني للتربية والتكوين وكذا جمعية محو الأمية للتخفيف من هذه الظاهرة". وأشارت بهذا الخصوص إلى أن تفشي ظاهرة التسرب المدرسي سببه عدم التكفل بالفئة المتمدرسة التي تعاني صعوبات في التعلم لذا تم مطالبة مدراء المؤسسات التربوية "منح السنتين الأولى والثانية من الطور الأول للأساتذة الذين يملكون خبرة في التعليم" كوسيلة للرفع من امكانية التلميذ على التحصيل. وأشارت بالمناسبة إلى أن نسبة إعادة السنة في الطور الثانوي بلغ 15 بالمائة، وأكثر من 17 بالمائة في الطور المتوسط و 8، 5 بالمائة في الابتدائي. كما أكدت في نفس السياق أنه حان الوقت لتغيير الذهنيات و"محاربة النظرة السلبية للتكوين المهني" وعدم ربطه بالفشل المدرسي مضيفة أن "التوجه إلى معاهد التكوين لا يعتبر فشلا مدرسيا". أما بخصوص الاكتظاظ الذي ميز الدخول المدرسي الحالي، فأرجعته الوزيرة إلى عدم استكمال المشاريع المبرمجة في اجالها سيما الابتدائيات وارتفاع نسبة الولادات بالجزائر إضافة إلى الوعي والاهتمام المتزايد لدى الأولياء بظروف تمدرس أبنائهم. وبعد أن جددت التأكيد على أن اللجوء إلى البنايات الجاهزة هو "حل استعجالي"، أبرزت الوزيرة المجهودات التي تبذلها الدولة في قطاع التربية سيما الطور الأول الذي يحظى "باهتمام كبير" كما قالت مذكرة أنه تم تخصيص 76 مليار دج لتسيير المؤسسات التعليمية نصفها للتجهيز. أما بخصوص التعليم التحضيري، أكدت الوزيرة أن عدد المسجلين عرف تزايدا بنسبة 4 بالمائة مضيفة أن فتح الأقسام مرتبط بتوفر المقاعد البيداغوجية.