حذرت مسؤولة بالوكالة الوطنية للنفايات، اليوم الأربعاء بالجزائر، من أن بلوغ مراكز الردم التقني للنفايات لدرجة الإشباع قد يشجع على انتشار أكثر لمراكز التفريغ العشوائية. في هذا السياق، اشارت السيدة فاطمة الزهراء برصة، مديرة التسيير المدمج للنفايات بالوكالة الوطنية للنفايات أن "الجزائر تتوفر ،بالإضافة الى اكثر من 82 مفرغة، على 91 مركز للردم التقني للنفايات المنزلية منها 71 مركز بلغ درجة الإشباع و هو الأمر الذي قد يؤدي الى انتشار مراكز التفريغ العشوائية". و في مداخلة لها خلال ندوة بمناسبة الصالون الدولي حول استرجاع و تثمين النفايات المقرر ما بين 8 الى 11 أكتوبر القادم بالجزائري أكدت السيدة برصة أن الحجم المتوسط للنفايات المنزلية على المستوى الوطني يقارب 290 كلم للفرد/سنويا غير أن هذه النفايات تكثر بالمناطق الحضرية حيث يتمركز السكان بنسبة معتبرة. وبخصوص الطبعة ال3 لهذا الصالون الذي سينظم بقصر المعارض الصنوبر البحري (الجزائر العاصمة) تحت شعار " المقاولاتية الدائرية، محرك لتطوير تسيير النفايات"، أعلن هذا المسؤول لدى الغرفة الجزائرية للتجارة و الصناعة عن مشاركة حوالي خمسين مؤسسة وطنية و أجنبية في هذه الطبعة مقابل 40 مؤسسة في سنة 2017". وستكون الصين ضيفة شرف هذه السنة. وتنظم هذا الصالون المخصص للمهنيين و للجمهور العريض، الغرفة الجزائرية للتجارة و الصناعة بالشراكة مع سافكس تحت اشراف وزارة البيئة و الطاقات المتجددة. وقد أضحى الصالون حسب المنظمين احدى مرجعيات استرجاع و تثمين النفايات. ويتطلع الصالون للسنة ال3 على التوالي الى جمع، مرة اخرى، أهم الفاعلين و الاطراف في هذه النشاطات و اطلاق نقاش حول أهمية و ضرورة تسيير النفايات.