حذرت مسؤولة بالوكالة الوطنية للنفايات بالجزائر، من أن بلوغ مراكز الردم التقني للنفايات لدرجة الإشباع، قد يشجع على انتشار أكثر لمراكز التفريغ العشوائية. في هذا السياق، اشارت السيدة فاطمة الزهراء برصة، مديرة التسيير المدمج للنفايات بالوكالة الوطنية للنفايات، أن الجزائر، تتوفر بالإضافة الى أكثر من 82 مفرغة، على 91 مركز للردم التقني للنفايات المنزلية منها 71 مركز بلغ درجة الإشباع، وهو الأمر الذي قد يؤدي الى إنتشار مراكز التفريغ العشوائية . و في مداخلة لها خلال ندوة بمناسبة الصالون الدولي حول استرجاع وتثمين النفايات المقرر ما بين 8 الى 11 أكتوبر القادم بالجزائري، أكدت السيدة برصة، أن الحجم المتوسط للنفايات المنزلية على المستوى الوطني يقارب 290 كلم للفرد- سنويا، غير أن هذه النفايات تكثر بالمناطق الحضرية، حيث يتمركز السكان بنسبة معتبرة. و في هذا السياق، أكدت نفس المسؤولة، على ضرورة تحسيس الأسر حول التأثير الإيكولوجي والصحي للنفايات المنزلية. كما أضافت قائلة، و من أجل تفعيل تسيير النفايات المنزلية، يجب حتما اشراك المواطنين، من خلال توعيتهم بالرهانات الصحية والبيئية والاقتصادية . في نفس الاتجاه، تطرقت المتدخلة الى مسألة الرسم على رفع النفايات المنزلية الذي أقره القانون، والذي يبقى تحصيله من طرف المصالح البلدية للبلديات ضئيلا . وأردفت، تقول أن البلديات، تواجه صعوبات في تطبيق هذا الرسم وهذا، بالرغم من إمكانية مساهمة هذا الرسم السنوي، الذي تتراوح قيمته ما بين 1000 الى 1500دج، في تحسين امكانيات الجماعات المحلية، من أجل تسيير مرحلة جمع وما بعد جمع النفايات المنزلية ، مشيرة إلى أن نسبة تحصيل هذا الرسم محليا من طرف البلديات تبقى ضعيفة ولا تتجاوز ال10 بالمئة. من جهته، تطرق مدير التنشيط وتنمية المؤسسات على مستوى الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، رشيد ساي، الى الجوانب الاقتصادية لاسترجاع وإعادة رسكلة النفايات المنزلية التي أدرت 38 مليار دج في 2017 ووفرت 76000 منصب شغل مباشر وغير مباشر. واسترسل المتدخل قائلا، أن ما كان يعتبر من قبل انشغالاً بيئياً قد اصبح اليوم نشاطا اقتصاديا كاملا، من شأنه أن يحقق مداخيل هامة ومناصب شغل . من جهة أخرى، أعلن المتحدث بالنسبة لهذه السنة عن شراكة بين وزارة الصناعة ومؤسسة ايطالية، من أجل تحقيق مردودية 140000من جلود الكباش التي تم استرجاعها، خلال عيد الأضحى. وحسب قوله، فإن الجلد ستتم استعادته ليوجه الى فرع النسيج، فيما سيتم تحويل النفايات الى أسمدة لفائدة القطاع الفلاحي . وبخصوص الطبعة ال3 لهذا الصالون، الذي سينظم بقصر المعارض الصنوبر البحري (الجزائر العاصمة) تحت شعار المقاولاتية الدائرية، محرك لتطوير تسيير النفايات ، أعلن هذا المسؤول، لدى الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة عن مشاركة حوالي خمسين مؤسسة وطنية وأجنبية في هذه الطبعة مقابل 40 مؤسسة في سنة 2017 . وستكون الصين ضيفة شرف هذه السنة. وتنظم هذا الصالون المخصص للمهنيين و للجمهور العريض، الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، بالشراكة مع سافكس تحت اشراف وزارة البيئة والطاقات المتجددة. وقد أضحى الصالون، حسب المنظمين احدى مرجعيات استرجاع وتثمين النفايات. ويتطلع الصالون للسنة ال3 على التوالي الى جمع مرة اخرى، أهم الفاعلين والأطراف في هذه النشاطات، وإطلاق نقاش حول أهمية وضرورة تسيير النفايات.