أكد سفيرا دولتي فلسطين والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر، اليوم الإثنين، أن الدبلوماسية الجزائرية ساهمت في تأسيس مبادئ السلم والمصالحة والتعايش، عبر العالم باسهامها في تبني الاممالمتحدة يوما دوليا للتعايش يوم 16 مايو من كل سنة. وخلال إحياء الذكرى 56 ليوم الدبلوماسية الجزائرية، الذي نظمته وزارة الشؤون الخارجية اليوم، بالمركز الدولي عبد اللطيف رحال، بنادي الصنوبر بالجزائر، تحت شعار دبلوماسية السلام والمصالحة، صرح سفير دولة فلسطينبالجزائر السيد لؤي عيسى، ل(وأج) أن "الدبلوماسية الجزائرية تركت العديد من البصمات في عديد قضايا التحرر منذ الاستقلال والى اليوم". وشدد السفير الفلسطيني، على أن الدبلوماسية الجزائرية "لازالت تأخذ دورها بما يتناسب مع مبادئها ومع امكاناتها وطبيعة التطورات الدولية" معتمدة في مسارها على مبادئ العدل والمساواة والعيش المشترك للوصول الى عالم يسوده الاستقرار والتفاهم عبر الآليات التي تمكن الشعوب من تحقيق تقارب من بعضها البعض. وأشار الدبلوماسي الفلسطيني، إلى أن "السياسة الجزائرية اليوم لازالت تسير على نفس الخط لدعم مسيرة حركات التحرر والعدل والمساواة في العالم" مبرزا أن الرؤيا الجزائرية لمسيرتها الدبلوماسية ولحل المشاكل في العالم "واضحة المعالم" من خلال تأكيدها مرارا وتكرارا على انه "لا يمكن ان يكون سلام دون تفاهم داخلي للقوى المختلفة ولا يمكن فرض ما يسمى بالسلام بالقوة". وخلص السيد لؤي الى القول ، "إننا كفلسطينيين نشعر اليوم بالارتياح من الدور الجزائري والآلية التي تتبعها دبلوماسيتها ونتطلع دائما الى الدور الجزائري لحل القضية الفلسطينية ودعمها للمؤسسات الفلسطينية لتكون قادرة على أداء دورها في مسيرة السلام والعدل". وبدوره ، حيا السفير الصحراوي، السيد عبد القادر الطالب عمر، "الدور الكبير" الذي قامت به الدبلوماسية الجزائرية لصالح قضايا التحرر وخاصة قضية كفاح الشعب الصحراوي "من خلال دعمها الدائم للشرعية الدولية وحرية الشعوب". وأبرز أن حركات التحرر في العالم وإن أطلقت تسمية "مكة الثوار وقلعة الأحرار" على الجزائر انما بسبب "دورها ومساهمتها الكبيرة" في القضايا التحررية في العالم ودفاعها على هذه المبادئ العادلة والسامية . وأضاف الدبلوماسي الصحراوي قائلا، "اليوم نجحت الدبلوماسية الجزائرية في مسار السلم والمصالحة الاجتماعية والذي نظرا للنتائج الايجابية التي تمخضت عنه تبنته الأممالمتحدة كيوم دولي يحتفى به يوم 16 مايو من كل سنة وذلك بمبادرة من القيادة الرشيدة للجزائر تحت رئاسة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة". وما ميز الدبلوماسية الجزائرية حسب السفير الصحراوي، هو "تشبثها بمبادئها الراسخة والثابتة النابعة من عملها النضالي خلال الثورة التحريرية"ي والتي دافعت عنها عبر الأجيال من أجل تحقيق العدل والحرية والمساواة لا سيما منها حق الشعوب في تقرير مصيرها وحريتها وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادة الدول وحل الأزمات بالطرق السلمية من خلال الحوار والتشاور، وهو الأمر الذي مكنها -يضيف الدبلوماسي- من أن "تتبوأ مكانة خاصة" في العالم ومن فك احترام وثقة العديد من الدول سواء في العالم العربي و الإفريقي او الدولي. أن الدبلوماسية الجزائرية-يضيف- التي تبنت الدفاع عن القضايا العادلة في العالم تعد "رمزا ومثلا" يحتذى به في العالم العربي وحتى الإقليمي والدولي للدفاع عن القضايا الشرعية والعادلة دونما المتاجرة والمساومة على أي موقف سياسي. للإشارة، يشكل يوم الدبلوماسية المصادف للثامن أكتوبر، اليوم الذي تم فيه رفع الألوان الوطنية بمبنى منظمة الأممالمتحدة يوم 8 أكتوبر 1962 من قبل الرئيس الراحل السيد أحمد بن بلةّ، ويصادف هذه السنة الذكرى ال 15 لميثاق السلم والمصالحة الوطنية الذي يمثل شعار طبعة يوم الدبلوماسية الجزائرية لهذه السنة.