اعتبر وزير السياحة والصناعة التقليدية عبد القادر بن مسعود يوم الخميس بالجزائر العاصمة "الاستثمار في العنصر البشري يعد بمثابة العمود الفقري الذي يساهم في رفع تحدي النوعية لتحقيق سياسة التنمية المستدامة في قطاع السياحة". وأكد الوزير لدى اشرافه رفقة وزير التكوين والتعليم المهنيين محمد مباركي على اطلاق المرحلة الثالثة للبرنامج التكويني لفائدة حوالي 3300 مهني وموظف تحت اشراف مجمع الفندقة والسياحة والحمامات المعدنية بالشراكة مع الصندوق الوطني لدعم التكوين والتكوين المتواصل ب "الاهمية القصوى التي أولاها المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية لافاق 2030 لاستراتيجية التكوين بوضعها من بين الاهداف الاساسية من أجل تزويد المؤسسات الفندقية والسياحية بيد عاملة واطارات مؤهلة تستجيب لمتطلبات السياحة العصرية ومسايرة برامج الاستثمار الطموح والارتقاء الى نوعية الخدمات تماشيا مع المقاييس العالمية". وفي هذا الاطار أشار السيد بن مسعود الى أن "استراتيجية تنمية القطاع تجعل من التكوين السياحي والفندقي والحموي احدى الركائز الاساسية التي يقوم عليها أيضا مخطط الجودة الذي يمر حتما عبر تزويد المؤسسات السياحية بالكفاءات استجابة لاحتياجات القطاع لرفع تحدي النوعية" . وقال الوزير في هذا الاطار بانه تم في البداية "تكوين 109 عنصرا استاذ تمهين للتكفل بالتأطير البيداغوجي للممتهنين في فروع مجمع الفندقة والسياحة والحمامات المعدنية والمتعلقة بالكثير من التخصصات كالطبخ والاطعام والايواء والاستقبال والادارة الفندقية الى جانب تكوين 119 مدير موارد بشرية ومسؤول تكوين تابعين لفروع المجمع والمقدر عددهم 17 فرعا في هندسة التكوين واعداد مخطط التكوين الى جانب تكوين لحد الان 1497 عاملا في المجالات الرئيسية كالطبخ والاطعام و الايواء والاستقبال والادارة الفندقية. وتم بالمناسبة التوقيع على اتفاقيتين للشراكة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والمعهد الوطني العالي للسياحة تخص الاولى تكوين طلبة ما بعد التدرج للحصول على شهادة الماستر في تخصص التسيير السياحي وكذا فتح المؤسسات الفندقية للطلبة لاجراء تربصهم الميداني, بينما تقضي الثانية التي أبرمت مع قطاع التكوين المهني ومجمع الفندقة والسياحة والحمامات المعدنية بانشاء فروع للامتياز في التكوين المتواصل في المجال السياحي استجابة لمتطلبات المؤسسات الفندقية .