تكوين 3300 مهني وموظف بمجمع الفندقة اعتبر وزير السياحة والصناعة التقليدية عبد القادر بن مسعود، أول أمس، بالجزائر العاصمة “الاستثمار في العنصر البشري العمود الفقري في رفع تحدي النوعية لتحقيق سياسة التنمية المستدامة في القطاع. أكد الوزير لدى اشرافه رفقة وزير التكوين والتعليم المهنيين محمد مباركي على اطلاق المرحلة الثالثة للبرنامج التكويني لحوالي 3300 مهني وموظف تحت اشراف مجمع الفندقة والسياحة والحمامات المعدنية بالشراكة مع الصندوق الوطني لدعم التكوين والتكوين المتواصل “الأهمية القصوى التي أولاها المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية لآفاق 2030، لاستراتيجية التكوين بوضعها من بين الأهداف الأساسية من أجل تزويد المؤسسات الفندقية والسياحية بيد عاملة واطارات مؤهلة تستجيب لمتطلبات السياحة العصرية ومسايرة برامج الاستثمار الطموح والارتقاء الى نوعية الخدمات تماشيا مع المقاييس العالمية”. كما ذكر من جهة أخرى، “اتفاقيات الشراكة والتعاون القائمة بين قطاعي السياحة والتكوين والتعليم المهنيين وكذا مع التعليم العالي والبحث العلمي لتحسين مستوى تكوين اطارات وعمال القطاع”،مشيرا الى أنه تم في هذا الاطار “تكريس شراكة جديدة مع قطاع التكوين تهدف الى انشاء فروع الامتياز في المهن السياحية والفندقية والحموية”. وتمّ أيضا يضيف الوزير - التوقيع على اتفاقية مع قطاع التعليم العالي والبحث العلمي والمجمع المذكور والمعهد الوطني العالي للسياحة لتكوين طلبة ما بعد التدرج في التخصصات السياحية والفندقية وكذا منح هؤلاء الطلبة فرصة من اجل اجراء تربصات ميدانية في المؤسسات الفندقية والمركبات السياحية. وذكر الوزير في هذا الصدد ب “الاهمية التي يوليها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لقطاع السياحة وذلك في اطار مسعى الحكومة لتنويع الاقتصاد خارج المحروقات”. من جهته، أكد مباركي، أن شعبة الفندقة والاطعام والسياحة وحدها تشكل 26 تخصصا في مجال التكوين المهني، مشيرا الى أنه تمّ أيضا برمجة تخصصين جديدين بمناسبة الدخول المهني لهذه السنة لتكوين متربصين لنيل شهادة الكفاءة المهنية والتحكم المهني وشهادة تقني وتقني سامي في تخصصات. وذكر مباركي في هذا الصدد، بأن مؤسسات التكويني تستقبل سنويا 26 ألف شاب في مختلف هذه التخصصات الى جانب تسجيل 11 الف متخرج بشهادة سنوية، مبرزا أهمية الشراكة المتواجدة مع قطاع السياحة من أجل تحديد حاجيات الموارد البشرية الضرورية لنشاطات المؤسسة وتحيين وتحديث برامج ومحتويات التكوين وفقا لمتطلبات المهنة وتطوير التربصات التطبيقية في الوسط المهني لاكتساب المتخرجين المهنية والفعالية المشترطة. وأبرز بالمناسبة “أهمية الاتفاقية المبرمة اليوم من أجل تأهيل العنصر البشري لاكتساب المعارف والكفاءات المهنية، مشيرا الى النشاطات المنجزة والتي هي في طور التجسيد. وقال الوزير في هذا الاطار بانه تم في البداية “تكوين 109 استاذ تمهين للتكفل لتولي البيداغوجي للمتمهنين في فروع مجمع الفندقة والسياحة والحمامات المعدنية والمتعلقة بالكثير من التخصصات كالطبخ والاطعام والايواء والاستقبال والادارة الفندقية الى جانب تكوين 119 مدير موارد بشرية ومسؤول تكوين تابعين لفروع المجمع والمقدر عددهم 17 فرعا في هندسة التكوين واعداد مخطط التكوين الى جانب تكوين لحدّ الآن 1497 عاملا في المجالات الرئيسية كالطبخ والاطعام و الايواء والاستقبال والادارة الفندقية. وتم بالمناسبة التوقيع على اتفاقيتين للشراكة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والمعهد الوطني العالي للسياحة تخصّ الأولى تكوين طلبة ما بعد التدرج للحصول على شهادة الماستر في تخصص التسيير السياحي وكذا فتح المؤسسات الفندقية للطلبة لاجراء تربصهم الميداني، بينما تقضي الثانية التي أبرمت مع قطاع التكوين المهني ومجمع الفندقة والسياحة والحمامات المعدنية بانشاء فروع للامتياز في التكوين المتواصل في المجال السياحي استجابة لمتطلبات المؤسسات الفندقية.