أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، مراد زمالي، اليوم الأربعاء بالكويت، حرص الجزائر على استثمار عضويتها في أعلى هيئة بمنظمة العمل العربية من أجل دعم برامج وأهداف المنظمة وتمكين الدول العربية من مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية "عن طريق ضمان العمل اللائق ومحاربة البطالة والفقر"، حسب ما أفاد به بيان لدائرته الوزارية. وفي كلمة ألقاها خلال أشغال الجلسة افتتاحية للدورة ال89 لمجلس إدارة منظمة العمل العربية، أشار الوزير إلى أن هذا المسعى "من شأنه تحقيق الأهداف في مجال الارتقاء بأسواق العمل وتعزيز التعاون بين أطراف الإنتاج وصولا إلى مزيد من الشفافية وتطبيق العدالة الاجتماعية على أسس المعايير العربية والدولية". وشدد السيد زمالي على "ضرورة مواصلة الجهود الرامية لإصلاح مناهج عمل لجنة تطبيق المعايير لمنظمة العمل الدولية قصد إضفاء أكثر شفافية في قراراتها وتجسيد مبدأ الثلاثية في أشغالها". كما كان للوزير مداخلة بخصوص الأوضاع المتردية للشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة نتيجة الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية، أكد فيها على "أهمية دعم العمال الفلسطينيين بكل الأشكال، مع دعوة المنظمات النقابية للعمال وأصحاب العمل في الدول العربية لإيداع شكاوي ضد الاحتلال الإسرائيلي لفضح تلك الانتهاكات وكل أشكال الاستغلال والمتاجرة باليد العاملة الفلسطينية والتي تنبذها وتحظرها معايير العمل الدولية". وعلى هامش هذا الاجتماع، التقى الوزير بالمير العام لمنظمة العمل العربية، فايز على المطيري، بحضور سفير الجزائر بالكويت، حيث تناول اللقاء قضايا العمل العربي المشترك والتحديات التي تواجه الوطن العربي، لاسيما البطالة في أوساط الشباب ومسألة موائمة احتياجات أسواق العمل مع مخرجات التعليم والتكوين وتعزيز التنسيق العربي في المحافل الدولية. كما كان للسيد زمالي لقاء مع السيدة هند صبيح براك الصبيح، وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية بالكويت، استعرض فيها التجربة الجزائرية "الرائدة" في مجالات إدماج وتشغيل الشباب واستحداث المؤسسات المصغرة وكذا الضمان الاجتماعي. كما أثير بهذه المناسبة موضوع التعاون في مجال اليد العاملة حيث تطرق الجانبان إلى إمكانية وضع إطار قانوني من خلال اقتراح مشروع اتفاقية ثنائية في هذا الشأن. للتذكير، يترأس وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الوفد الجزائري المشارك في اجتماعات الدورة ال89 لمجلس إدارة منظمة العمل العربية المنعقدة بالكويت يومي 17 و 18 أكتوبر الجاري. وأوضح البيان أن الجزائر تشارك في هذا الاجتماع "باعتبارها عضوا أصيلا عن فريق الحكومات في مجلس إدارة المنظمة للفترة 2018- 2020، بعد انتخابها خلال الدورة ال45 لمؤتمر العربي المنعقد بالقاهرة من 8 إلى 15 أبريل 2018". وتضمنت الجلسة الافتتاحية للاجتماع كلمة المدير العام لمنظمة العمل العربية ورئيس مجلس إدارة المنظمة بحضور أعضاء مجلس الإدارة، وناقش الاجتماع البنود الخاصة بجدول الأعمال لاسيما متابعة تنفيذ قرارات الدورة 45 لمؤتمر العمل العربي ودراسة تقرير عن نتائج أعمال الدورة 107 لمؤتمر العمل الدولي (جنيف، جوان 2018) والتقرير المرحلي حول التقدم المحرز لأهداف التنمية المستدامة (2030) وإجراءات تكريم رواد العمل العربي، والجوانب ذات الطابع المؤسساتي المتصلة باللجان الفنية، فضلا عن الجوانب الإدارية والمالية المتعلقة بسير المنظمة.