توقع وزير الموارد المائية حسين نسيب يوم الخميس بالجزائر أن تعرف ولاية سوق اهراس التي تعاني حاليا من تذبذبات في التزود بالماء الشروب تحسنا في الوضعية في الاشهر القليلة المقبلة بعد دخول عدة منشآت جديدة حيز الخدمة. وأوضح السيد نسيب خلال جلسة للرد على اسئلة شفوية بالمجلس الشعبي الوطني أن ولاية سوق اهراس عرفت في الفترة الأخيرة تناقصا في منسوب السدود التي تمونها مما أدى إلى ظهور تذبذبات في التوزيع غير أن "الوضعية الحالية ستتحسن في آجال قريبة" مع استكمال المشاريع التي تم إطلاقها العام الماضي لحل اشكالية المياه بالمنطقة لاسيما ما يتعلق بإنجاز الآبار. وكانت ولاية سوق اهراس عرفت تذبذبات حادة في التزود بالمياه الشروب خلال صائفة 2017 بسبب تراجع مستويات التساقط في تلك الفترة وارتفاع الطلب على الماء لاسيما في ظل اندلاع عدة حرائق بالمنطقة آنذاك. ولمواجهة هذه الوضعية قررت الحكومة إطلاق برنامج استعجالي لتحسين مستويات التزود بالماء الصالح للشرب حيث تم تخصيص 192 مليار دج لتمويل عدة مشاريع بالولاية تهدف إلى توفير 17 الف م3 في اليوم من خلال إنجاز 24 بئر عميق انجز منها 18 بئر إلى الآن. يضاف إلى ذلك استرجاع 1.600 م3/اليوم بفضل إعادة تأهيل وتجديد شبكات المياه في عدة بلديات زيادة عن إعادة الاعتبار لمحطة معالجة المياه بالمنطقة الصناعية لسكيكدة مع تكثيف الجهود للقضاء على التسربات. كما يتم التحضير حاليا لمناقصات وطنية لإنجاز تحويل مياه على مسافة 30 كم مع 6 خزانات و6 محطات ضخ حسب شروح السيد نسيب. وسيترافق هذا البرنامج الاستعجالي مع برنامج تنموي قطاعي متوسط المدى للتأمين الكلي لحاجيات سكان المنطقة يتضمن الاستفادة من تحويلات كبرى وسدود سيتم انجازها. وحول سؤال يخص مردود سد بوزقزة بولاية تيسمسيلت اكد الوزير أن هذا السد الذي دخل حيز الخدمة في 2015 بطاقة 3,6 مليون م3 يقوم حاليا بتزويد حوالي 3.000 نسمة موزعين على أربعة مراكز ريفية بسعة 4.000 م3/يوميا. وسيتم تدعيم السد بخزانين بسعة 3.000 م3 لكل واحد منهما لفائدة مجموعة اخرى من المراكز الريفية. كما كشف الوزير عن الشروع في إعادة النظر في نظام توزيع المياه لهذا السد مع مراعاة التضاريس حتى يتمكن من تلبية جميع حاجيات المنطقة. ويتم أيضا دراسة امكانية رفع مستوياته ومضاعفة طاقته حسب الوزير.