أكد وزير الموارد المائية حسين نسيب هذا الثلاثاء أن انخفاض منسوب السدود بسبب نقص تساقط الأمطار كان وراء بعض التذبذبات التي شهدتها عملية توزيع المياه في المدة الأخيرة على مستوى بعض مناطق الوطن. و قال نسيب خلال ندوة صحفية مشتركة مع وزير الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري عبد القادر بوعزقي عقب لقاء نظم حول تطوير الفلاحة المسقية إن" تقلص نسبة امتلاء السدود كان وراء بعض التذبذبات التي عرفتها عملية توزيع المياه خصوصا بسد عين الدالية بسوق أهراس و حمام الدبغ بقالمة و عين الزادة ببرج بوعريريج و سد سكيكدة و تاكسابت بتيزي وزو و سد شافية بعنابة. و أضاف الوزير أن مصالح الوزارة و المديريات المحلية كانت قد اتخذت كل الإجراءات اللازمة من أجل تجاوز هذه الوضعية خصوصا في فترة عيد الأضحى وتوفير كافة الوسائل من أجل تسيير ملائم و مريح للموارد المائية و بخصوص التذبذبات في التموين بالمياه الصالحة للشرب التي عرفتها العاصمة في هذه الفترة نفى الوزير أن تكون مؤسسة توزيع المياه بالجزائر قد تعمدت قطع التموين بالمياه حسب ما روج له مبرزا أن الأمر يتعلق بارتفاع كبيرفي الاستهلاك و في رده على سؤال يخص الوضع في ولاية عنابة حيث سجل المواطنون نقصا كبيرا في التزود بالمياه على غرار مركب الحجار الذي عرف هو كذلك تذبذبات في التزود رغم أهميته الصناعية و حاجياته الكبيرة من الماء قال نسيب "إن ولاية عنابة تعتبر "حالة خاصة" و ذلك بسبب النقص الحاد في المياه بسد الشافية بالولاية والذي سجل منسوبه تراجعا كبيرا حيث لا تزيد نسبة امتلاءه حاليا عن 25 مليون متر مكعب في حين أن طاقة استيعابه تصل إلى 185 مليون متر مكعب. و تابع الوزير قائلا " حاولنا التوفيق بين حاجيات المواطنين و حاجيات المركب" و هذا باتخاذ إجراءات بالتعاون مع السلطات المحلية تتضمن وضع نظام توزيع مدروس و التعزيز بالصهاريج لنحاول بقدر الإمكان توزيع المياه بالتناوب ، حيث وعد بتحسن الأوضاع بولاية عنابة ابتداء من الخميس المقبل". و كشف حسين نسيب في هذا السياق أن الوزارة و بالتعاون مع السلطات المحلية لولاية عنابة قد وضعت برنامجا استعجاليا يمتد لعدة أشهر بإمكانه دعم الولاية ب 100.000 متر مكعب يوميا وهذا بالشروع في إعادة تأهيل قناة المد و التوزيع من سد مكسة بعنابة ،إذ من المرتقب أن تنطلق أشغال إعادة تهيئة محطتي شعيبة و مكسة بداية من الأسبوع المقبل و ذلك لمعالجة المياه كما تم إرسال 8 ألات حفر الآبار لولاية عنابة و كذا الشروع في إعادة الاعتبار لحقل بوثلجة الذي سخر له مجمع شركات لتأهيله من أجل إنتاج من 30 إلى 35.000 متر مكعب يوميا. و فيما يخص الولايات الأخرى أوضح نسيب أن الحل يكمن في تحويل المياه بين السدود لإحداث التوازن المتوخى في التوزيع بين الولايات مبرزا أنه فضلا عن الإمكانيات المتاحة حاليا هناك العديد من المشاريع و الإجراءات المتخذة في هذا المجال زيادة على تسخير محطات التحلية ومحطات معالجة المياه المستعملة.