أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، اليوم الأربعاء بالبليدة على ضرورة التوجه مستقبلا نحو إعادة كتابة السيرة النبوية بصياغة "مبسطة و ليست ملحمية بهدف تعريف العالم بها". وفي مداخلته لدى إشرافه زوالا على إطلاق الاحتفالات الرسمية بذكرى المولد النبوي الشريف، دعا السيد عيسى الباحثين الجامعيين والأكاديميين إلى "إعادة كتابة السيرة النبوية بصيغة جديدة ذات بعد انساني تربوي بهدف تعريف الجيل القادم و كذا العالم بخصال رسول الله سيما ما تعلق منها خاصة بحرصه على الحفاظ على النظافة وحسن الجوار والعيش بسلام دون تفرقة بين الأديان". من جهة أخرى، جدد الوزير دعوته لأئمة المساجد ب "الترفع عن السجال الذي فرض عليهم" حول فقهية أو بدعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف كون الأمر يتعلق بحب رسول الله. وأضاف آن حب رسول الله و الاحتفال بمولده باستذكار خصاله الحميدة لا يحتاج لفتوى مشيرا إلى أن الجزائريين من أكثر الأمم حبا لنبيهم محمد والأكثر تأليفا في سيرته. وقال أن "من يريد أن يمنع الاحتفال بهذه المناسبة الدينية يهدف إلى إفراغ قلوب أبنائنا من حب رسولنا الذي غرس في قلوبهم". وأكد الوزير ان جميع الولايات الوطن ستحيي هذه المناسبة الدينية من خلال تنظيم مسابقات في الإشعار والأناشيد وتكريم حفظة القران الكريم والحديث النبوي. ومن المنتظر أن تشكل ولاية تيبازة غدا الخميس ثاني محطات الوزير للاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف على أن يقوم بعد غد الجمعة في إطار ذات المناسبة وباسم رئيس الجمهورية بتدشين مسجد العربي التبسي بولاية تبسة. كما ستتخلل هذه الاحتفالات تكريم 114 اماما استشهدوا خلال العشرية السوداء وهذا بمنح عمرة خلال شهر رمضان لفردين من كل عائلة شهيد.