أكدت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، فاطمة الزهراء زرواطي يوم الخميس أن المؤسسات العمومية المكلفة بتسيير مراكز الردم التقني للنفايات سيشرف على تأطيرها خبراء وطنيون وذلك من اجل تحسين فعاليتها والإطالة في مدة خدمتها. وأوضحت السيدة زرواطي بمناسبة يوم إعلامي حول إصدار دليلين لتصميم و استغلال مراكز الردم التقني ان "هناك عمل في العمق لمرافقة مسيري مراكز الردم التقني بان نقترح عليهم افضل تقنيات تسيير النفايات بغية الاطالة في مدة خدمتها و التقليل من تأثيرها على البيئة". كما ألحت السيدة زرواطي على الفرز القبلي الذي يسمح بتثمين النفايات المنزلية و تفادي تشبع هذه المراكز للردم التقني. وأشارت الوزيرة في كلمتها الافتتاحية إلى إسهام الدليلين اللذين تم اعدادهما بالتعاون مع الوكالة الألمانية لتعاون الدولي في الاستجابة للشروط التقنية و البيئية في مجال انجاز و استغلال مراكز الردم التقني. ومن اجل تسيير اقتصادي للنفايات، اشار ذات المسؤول إلى إعادة هيكلة مصالح النظافة و البيئة على مستوى البلديات مؤكدا على ان تسيير النفايات سيشكل محورا للمحادثات خلال اللقاء الذي سيجمع قريبا الحكومة بالولاة. في هذا الصدد، تشير معطيات وزارة البيئة الى ان الجزائر تتوفر على 177 مركزا تقنيا لردم النفايات المنزلية و 38 مركزا لردم النفايات الصلبة. من جانبهم، أكد المشاركون في هذا اللقاء على النقائص و الاختلالات في مجال تصميم وتسيير مراكز الردم التقني للنفايات مشيرين إلى أنها غير مسيرة حسب مقاييس حماية البيئة. وخلص هؤلاء الخبراء في الأخير إلى التأكيد على ضعف نسبة استرجاع النفايات على مستوى هذه المراكز كما أشاروا أيضا إلى حالات التشبع المبكر.