اكدت وزيرة البيئة و الطاقات المتجددة، فاطمة الزهراء زرواطي يوم الخميس ان المؤسسات العمومية المكلفة بتسيير مراكز الردم التقني للنفايات سيشرف على تأطيرها خبراء وطنيون وذلك من أجل تحسين فعاليتها والاطالة في مدة خدمتها. وأوضحت زرواطي بمناسبة يوم إعلامي حول إصدار دليلين لتصميم واستغلال مراكز الردم التقني أن "هناك عمل في العمق لمرافقة مسيري مراكز الردم التقني بأن نقترح عليهم أفضل تقنيات تسيير النفايات بغية الاطالة في مدة خدمتها و التقليل من تأثيرها على البيئة". كما ألحت زرواطي على الفرز القبلي الذي يسمح بتثمين النفايات المنزلية و تفادي تشبع هذه المراكز للردم التقني. وأشارت الوزيرة في كلمتها الافتتاحية إلى اسهام الدليلين اللذين تم إعدادهما بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي في الاستجابة للشروط التقنية و البيئية في مجال إنجاز واستغلال مراكز الردم التقني. وتابعت قولها إن "الدليل التقني الأول يتعلق بطرق وبروتكولات تصميم وإنجاز واستغلال مراكز الردم التقني أما الثاني فهو دليل تدقيق مخصص لتأهيل عمليات استغلال وتسيير مراكز الردم التقني ويشير إلى نقائص التسيير والاستغلال وتحديد أسباب واختلالات مراكز الردم التقني". وأضافت الوزيرة أن هذه المعطيات التقنية تكتسي "أهمية كبيرة" من خلال السماح للسلطات باتخاذ القرارات الخاصة بكل منطقة وقياس إمكانيات كل مركز ردم تقني مما سيسمح "بمعالجة مثلى" للنفايات". و من أجل تفادي انتشار المفرغات العشوائية أكدت المسؤولة الأولى عن قطاع البيئة على تحيين المعطيات المتعلقة بحجم ونوع النفايات التي ينبغي أن تحين كل خمس سنوات بسبب النمو الديموغرافي وشساعة النسيج الحضري والصناعي الذي أدى إلى إنتاج كبير للنفايات المنزلية والصناعية. في هذا الصدد تشير معطيات وزارة البيئة إلى أن الجزائر تتوفر على 177 مركزا تقنيا لردم النفيات المنزلية و 38 مركزا لردم النفايات الصلبة.