استقطب المعرض الخاص للمنتجات الجزائرية في العاصمة الغابونية ليبرفيل الذي افتتح يوم الثلاثاء, اعداد كبيرة من الزوار جاؤوا لاكتشاف تشكيلة واسعة من المنتجات التي تقدمها الشركات الجزائرية في المعرض. و قد أبدى الزوار في اليوم الثاني من هذه التظاهرة الاقتصادية الأولى من نوعها للجزائر في هذا البلد الواقع بوسط أفريقيا, اعجابا منقطع النظير بالمنتجات الجزائرية. و حسب تصريحات بعض زوار المعرض ل (وأج) فان المنتجات الجزائرية و بالخصوص التجهيزات الكهرومنزلية والمعدات الزراعية هي التي استقطبت اهتمامهم و اعجابهم تم تحفيزه الجودة والتنوع اللذان تتمتع بها. و لدى جناح مجمع كوندور, الذي يتخصص في تصنيع المعدات الإلكترونية والأجهزة المنزلية, يثير عرض المنتجات الجديدة لهذه الشركة اهتمام كل من الأسر و العاملين الاقتصاديين المحليين. و وفقاً لممثل هذا الجناح, تهدف مشاركة مجمع كوندور في المظاهرة إلى "إبراز منتجاتها في السوق الغابونية عبر شركاء محليين". وتشارك كوندور, التي حققت مبيعات 20 مليون دولار خلال السداسي الأول ل 2018, في هذا المعرض بمجموعة متنوعة من المنتجات الكهرومنزلية والإلكترونية الجديدة. ويسعى المجمع لتحقيق رقم أعمال يبلغ 50 مليون دولار بحلول نهاية 2018 و 100 مليون دولار بحلول نهاية 2019, حسب ما اضافه ممثل الجناح. و من جانبها تشارك "غولدن درينك" (المشروب الذهبي), الشركة المنتجة للمياه المعدنية والعصائر والمشروبات الغازية بالعديد من المنتجات في المعرض. وحسب ممثل هذه الشركة و مقرها بأقبو (بجاية), يعد الغابون "سوقا واعدة" تتيح فرصا كبيرة للشركة لتصدير منتجاتها. كما أن شركة "سيرينا", الناشطة في مجال الصناعات الغذائية و المتخصصة في صناعة العجائن, اثارت اهتمام بعض المتعاملين الاقتصاديين الغابونيين بفضل الجودة والاسعار التنافسية لمنتجاتها, حسبما أفاد به ممثل الجناح. كما تشارك شركة الخطوط الجوية الجزائرية في هذا المعرض حيث يرتقب قريبا اطلاق خط جوي بين الجزائر العاصمة و ليبرفيل, و هذا بغرض تسهيل تنقل المسافرين و كذا المتعاملين الاقتصاديين لكلا البلدين. كما تسجل العديد من الشركات المتخصصة في تصنيع مستحضرات التجميل في التظاهرة التي ستكون, وفقا لممثليهم, "واجهة " للمنتجات الجزائرية في السوق الغابوني والتي هي "سوقا واعدة". و في لقاء مع ممثل وزارة التجارة الغابونية, جويل ساندرو أوبيانغ, صرح هذا الاخير لوأج بأن الجزائروالغابون مرتبطتان بشراكات تجارية "مهمة". و في هذا الصدد, أبرز السيد أوبيانغ الاهتمام المولي للقطاعات ذات الإمكانات العالية للتعاون و الشراكة , وخاصة قطاع الزراعة, التي ترغب دولة الغابون في تطويرها بالشراكة مع الجزائر من خلال "شراكات مثمرة". و تم تخصيص لمعرض المنتجات الجزائرية الذي ينظم من 27 نوفمبر الجاري الى 2 ديسمبر بالحديقة النباتية بالعاصمة الغابونية, مساحة 1.500 م2 بمشاركة 70 مؤسسة جزائرية تنشط بشكل رئيسي في قطاع الزراعة والأغذية وكذلك في الصناعات الميكانيكية والالكترونية والأجهزة الكهرومنزلية والصناعات الكيماوية والبتروكيماوية وفي فرع الأشغال العمومية. و في إطار نشر ديناميكية جديدة من خلال مختلف الفعاليات الاقتصادية الجزائرية في الخارج, سبق معرض ليبرفيل هذه السنة معارض تم تنظيمها في واشنطن وبروكسل ونواكشوط والدوحة. و يذكر أنه تم تنصيب اللجنة الوزارية لبرمجة التظاهرات الاقتصادية على المستوى الدولي والإفريقي أكتوبر الماضي لمتابعة هذه التظاهرات ودعم المتعاملين الاقتصاديين في الخارج.