اختتم معرض المنتجات الجزائرية بليبرفيل (الغابون) الذي انطلق في 27 نوفمبر الماضي يوم الأحد بالتوقيع على عدة اتفاقات و مذكرات تفاهم بين المتعاملين الجزائريين و الغابونيين. و جمعت هذه التظاهرة الاقتصادية الأولى من نوعها في الغابون 70 متعاملا اقتصاديا يقودهم الأمين العام بوزارة التجارة شريف عوماري. و حول النتائج الأولية للمعرض أوضح مدير المبادلات التجارية بالوزارة مسعود بقاحي في تصريح لواج أن التظاهرة سجلت "نجاحا" لاسيما فيما يخص الشراكة و تبادل الاتصالات بين المتعاملين من البلدين. و أضاف بأن المسؤولين الغابونيين استقبلوا بارتياح تنظيم هذا المعرض كما عبروا عن عزمهم على دفع المبادلات التجارية بين الجزائر و الغابون. و نوه بالاتفاق المبرم بين غرفتي التجارة و الصناعة الجزائرية و الغابونية و بالاتفاقات و مذكرات التعاون الموقعة بين عدة شركات من البلدين. و تشمل الشركات الجزائرية الموقعة على الاتفاقيات مجمع "كوندور" ومجمع "لعبيدي" للصناعات الغذائية و "أغرو" للاستشارات الدولية في الصناعات الغذائية و وشركة "تونيك للتغليف" ومجموعة "مخابر فينوس" وكذا مجموعة "جيون إلكترونيكس". و قام مجمع "كوندور" ,الذي يقدم حلولا في مجال صناعة الألواح الشمسية المنتجة من طرف فرعه "كوندور للطاقة المتجددة " الى جانب عرض منتجاته الالكترونية بتوقيع اتفاقية مع شركتين هما الشركة الغابونية "بيرمالن" المتخصصة في توزيع وبيع حلول الطاقة الشمسية وشركة "آم آس دي لتكنولوجيات الاعلام" التي تنشط في مجال توزيع وبيع المنتجات الإلكترونية ومنتجات الاجهزة المتعددة الوسائط . من جانبها وقعت الشركة العمومية لصناعة الورق والتغليف "تونيك" على بروتوكول اتفاق مع شركة "جرين نت سيرفس" الغابونية لإنشاء شبكة خاصة بتوزيع منتجاتها في الغابون. و حيا المتعاملون الاقتصاديون الجزائريون المشاركون في المعرض في تصريح لوأج تنظيم هذه التظاهرة التي شكلت بالنسبة لهم "فضاء حقيقيا للالتقاء و التبادل" مع المتعاملين الغابونيين في عدة مجالات معربين عن أملهم في المشاركة في تظاهرات مماثلة في دول أخرى للتمكن من التعريف بمنتجاتهم. و قد شهد المعرض مشاركة شركات جزائرية تنشط في مجالات الفلاحة و الصناعات الغذائية و الميكانيكية والالكترونية والالكترومنزلية والكيماوية والبتروكيماوية وفي فرع الأشغال العمومية و شكلي حسب نفس المتعاملين فرصة للمؤسسات الجزائرية خارج قطاع المحروقات لاستكشاف السوق الغابوني بغية تطوير العلاقات التجارية مع الشركات الغابونية و بحث فرص أعمال و شبكات تواجد دائمة. و يندرج المعرض ضمن توصيات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي دعا إلى الاتجاه نحو الأسواق الأفريقية وإقامة جسور لوجستية تساهم في تعزيز التجارة والتعاون الاقتصادي بين الجزائر و الدول الافريقية و الذي لم يصل بعد الى المستوى المرجو مقارنة بالإمكانيات المتوفرة. و تفيد الإحصائيات ان حجم التبادل التجاري بين الجزائر وأفريقيا لا يزال ضعيفا اذ لا يتجاوز 3 مليار دولار سنويا كما أن هذه المبادلات تقتصر على خمسة دول من القارة. وتتوزع ال3 مليارات دولار المتبادلة بين الصادرات الجزائرية البالغة 1,6 مليار دولار ووارداتها من الدول الأفريقية و البالغة 1,4 مليار دولار. وبلغت الصادرات الجزائرية غير النفطية نحو دول افريقيا 206 مليون دولار فقط اي 13بالمائة من إجمالي الصادرات إلى القارة التي لا تملك فيها الجزائر سوى ثلاثة نوافذ تجارية (كوديفوار والسنغال و الكاميرون). و تدخل هذه التظاهرة الاقتصادية بليبرفيل في اطار نشر ديناميكية جديدة لتنظيم الفعاليات الاقتصادية الجزائرية في الخارج حيث شهدت السنة الحالية تنظيم عدة تظاهرات مماثلة في عدة عواصم منها واشنطن وبروكسل ونواكشوط والدوحة الى جانب معرض جزائري بداكار (السنغال) انطلق الخميس الماضي. و قد تم في أكتوبر الماضي تنصيب لجنة وزارية مشتركة لمتابعة تنظيم التظاهرات الاقتصادية الجزائرية على المستوى الإفريقي والدولي ودعم الشركات الاقتصادية الوطنية في الترويج لمنتجاتها بالخارج.