شارك وزير المالية، عبد الرحمان راوية، يوم الاربعاء في العاصمة الايطالية روما في أشغال اجتماع المجلس التشاوري لمحافظي البنك الإفريقي للتنمية، حسبما أفاد به يوم الاربعاء بيان للوزارة. و يهدف اجتماع المجلس التشاوري لمحافظي البنك الإفريقي للتنمية، الذي تعد الجزائر عضوا فيه، إلى مناقشة دور البنك في عملية التنمية في إفريقيا وخطة تمويله للقارة، حسب نفس المصدر. كما كان الاجتماع فرصة لمناقشة مدى أهمية رفع محتمل لرأسمال البنك لتمكينه من تلبية احتياجات الدول الأعضاء بشكل أفضل. وفي كلمته، عبر وزير المالية عن ارتياحه للجهود التي يبذلها البنك الإفريقي للتنمية في تطوير القارة السمراء وخاصة في مجال تعبئة الاستثمارات، يضيف البيان. وفي هذا الصدد، جدد دعم الجزائر لهذه المؤسسة، باعتبارها فاعلا أساسيا لتنمية القارة الأفريقية، التي لا تزال تواجه العديد من التحديات لتحقيق أهداف التنمية. وفي هذا السياق، قال السيد راوية أنه من المهم أن يركز البنك جهوده على خلق ظروف مواتية للنمو الشامل في إفريقيا، وخلق فرص العمل من خلال توجيه إجراءاته وموارده نحو التغييرات التحويلية التي تحسن أحوال الشعوب. وأضاف الوزير انه ينبغي إيلاء اهتمام خاص لانشغالات العمل لدى الشباب والنساء والهجرة، لا سيما في البلدان ذات الاقتصاديات الهشة و التي هي في مرحلة انتقالية. كما دعا وزير المالية بنك التنمية الأفريقي إلى مواصلة جهوده في الابتكار المالي وتعبئة الموارد وتنمية الأسواق المالية في إفريقيا و تعزيز قدرات البلدان الأعضاء لإعداد مشاريع قابلة للتمويل. كما اعتبر السيد راوية أن زيادة رأسمال البنك أصبح "خيارا يطرح نفسه بقوة " للسماح لهذه المؤسسة المالية بلعب دور أكثر نشاطا على الساحة الأفريقية، مشجعا البنك لمضاعفة جهوده لتخطيط أفضل ورصد والتحكم في النفقات المتعلقة بعملياته وتركيز موارده على مشاريع النمو التحويلية، خاصة في البنية التحتية (الطاقة، الزراعة، التصنيع). وعلى هامش الاجتماع، التقى وزير المالية مع رئيس البنك الإفريقي للتنمية وبعض نظرائه من دول المجلس التشاوري لمحافظي البنك الإفريقي للتنمية، حيث تباحث معهم حول التحديات التنموية التي تواجه القارة الأفريقية و كذا الدور المركزي الذي يجب أن تلعبه هذه المؤسسة المالية في دعم بلدانها الأعضاء في العملية التنموية، يضيف البيان.