رئيس البنك الإفريقي للتنمية مرتاح لمستوى العلاقات مع الجزائر راوية: إفريقيا تواجه تحديات في مجال الشغل عبر رئيس البنك الإفريقي للتنمية أكينويمي أديسينا عن ارتياحه لطبيعة ومستوى العلاقات الجيد مع الجزائر التي ينوي زيارتها في الخريف القادم حسب ما أفاد به أمس السبت بيان لوزارة المالية. وخلال محادثاته مع وزير المالية عبد الرحمان راوية على هامش الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإفريقي للتنمية المنعقدة ما بين 21 و25 ماي الجاري ببوسان (كوريا الجنوبية) أكد السيد أديسينا استعداد البنك لمرافقة الجزائر في جهودها الرامية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية حسب ما تراه مناسبا . كما عبر المسؤول عن رغبته في زيارة الجزائر للاطلاع على الانجازات المحققة وعلى المستوى الجيد الذي وصلت اليه البلاد على الصعيد الاقتصادي حسب البيان الذي أوضح أن هذه الزيارة مرتقبة الخريف القادم. وخلال مشاركته في أشغال الاجتماعات السنوية للبنكي حضر السيد راوية أشغال الدورتين الثانية والثالثة لاجتماعات مجلس المحافظين. وخصصت الدورة الثانية للمجلس لحوار رئيس البنك مع المحافظين حول مسألة الزيادة الاجمالية السابعة لرأسمال البنك. وذكر السيد أديسينا بهذه المناسبة بدور البنك خلال العشرية القادمة في التنمية الاقتصادية للقارة لاسيما في تحقيق الأهداف الخمسة ذات الأولوية وهي تغذية إفريقياي اضاءة إفريقياي تصنيع إفريقياي ادماج إفريقيا وتحسين مستوى معيشة السكان الإفريقيين . وستسمح زيادة رأسمال البنك بمرافقة الدول الإفريقية في مسار التنمية. وقد عبرت الدولة العضوة عن موافقتها المبدئية على الشروع في نقاش حول هذه الزيادة كما طالبوا البنك بمتابعة الاصلاحات التي شرع فيها من أجل الاستجابة أكثر لحاجياتها المتزايدة. وخلال تدخله أكد السيد راوية على الدور الهام الذي تلعبه هذه الهيئة المالية الإفريقية حاليا في مجال التنمية الاقتصادية والإفريقية للقارة. وتطرق الوزير إلى التحديات التي تواجه القارة في مجال الشغل لاسيما بالنسبة للشباب والنساء مركزا على الدور الذي ينبغي على البنك لعبه في مجال الاندماج المالي وفي تعبئة الموارد الداخلية بما في ذلك توسيع الوعاء الجبائي ومحاربة التهرب الضريبي في كافة أشكاله. أما الدورة الثالثة والأخيرة للمجلسي فقد عرفت المصادقة على مختلف القرارات المتخذة خلال الاجتماعات السنوية التي تكفل السيد راوية بقراءة بيانها الختامي. وعلى هامش الاجتماعات شارك السيد راوية في موائد مستديرة خصصت لقضايا التنمية وقدرة الاقتصاديات على المواجهة والافاق الاقتصادية في إفريقيا وجهود تصنيع القارة من أجل تنمية مستدامة. كما كان للوزير محادثات مع بعض نظرائه الإفريقيين الذين تبادل معهم وجهات النظر حول وضعية الاقتصاد الوطني وانعكاساتها على القارة الإفريقية وكذا على واقع العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها. وشكلت المناسبة فرصة جمعت الوفد الجزائري مع مسؤولي البنك الإفريقي للاستيراد والتصدير حيث تم دراسة فرص تطوير التعاون مع هذه الهيأة في مجال تمويل الصادرات الجزائرية نحو الدول الإفريقية.