تعتزم الجزائر الشروع في مفاوضات مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا بهدف إبرام اتفاق تجاري تفاضلي بين الطرفين، حسبما أفاد به يوم الاربعاء بالجزائر وزير التجارة سعيد جلاب. وأوضح السيد جلاب خلال حفل اختتام الطبعة ال27 لمعرض الانتاج الجزائري، ب"أننا سنتفاوض حول اتفاق تجاري تفاضلي مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا سيسمح بتسهيل دخول المنتجات الجزائرية لهذه المنطقة التي تمثل سوقا ب300 مليون مستهلك". وشرعت الجزائر بالتفاوض فعليا حول اتفاق تجاري تفاضلي مع موريتانيا التي احتضنت خلال اكتوبر الماضي معرضا خاصا بالمنتجات الجزائرية "أثبت أن للمنتج الوطني مكانا في الاسواق الخارجية"، حسب الوزير. وفي مرحلة لاحقة، تستهدف الجزائر أسواق دول وسط القارة الافريقية وجنوبها، يضيف السيد جلاب. ويعكس ذلك -حسبه- "التوجه الاستراتيجي للبلاد نحو قارتها باعتبارها فضاءها الطبيعي وصاحبة الشرعية فيها في الوقت الذي نجد فيه دول من خارج إفريقيا حاضرة بقوة في أسواقها". وتم مؤخرا الانتهاء من إعداد الاستراتيجية الوطنية لتنويع الصادرات، والتي تمثل المحتوى الاجرائي لأهداف الحكومة في هذا المجال حيث تتضمن الأنشطة والعمليات التي سيتم اتخاذها على المدى المتوسط 2019-2023. وتستهدف هذه الدراسة التي أنجزت من خلال إشراك جميع المتعاملين الاقتصاديين الوطنيين وبالتعاون مع مركز التجارة الدولية بجنيف (سويسرا)، خمسة قطاعات رئيسية قبل أن تتوسع لاحقا إلى القطاعات الأخرى، حسب الوزير. وبخصوص معرض الانتاج الجزائريّ، اعتبر الوزير انه كان فرصة لإظهار امكانيات المؤسسات الوطنية وجودة المنتجات التي تصنعها والتي تؤهلها لدخول الاسواق الخارجية. من جهته، أكد رئيس الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير "صافكس"، طيب زيتوني، أن الطبعة ال27 كانت "موعدا متميزا" تمكن من إظهار ثمار جهود الدولة طيلة السنوات العشرين الماضية في مجال دعم ومرافقة المؤسسات والانشطة الانتاجية. وبالمقارنة بطبعة 2014 التي أقيمت على مساحة 3 آلاف م2 "ضمت في الغالب مؤسسات عمومية جاءت من أجل المشاركة الرمزية"، فإن طبعة 2018 عرفت إقبالا كبيرا للشركات الجزائرية التي يطمح معظمها للتصدير. وعرفت الطبعة ال27 مشاركة 337 شركة على مساحة أجمالية تتجاوز 27 الف م2، حسب أرقام نفس المسؤول.