دشن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أمس، رسميا معرض الجزائر الدولي في طبعته ال41 بحضور الوزير الأول البرتغالي خوزي سوكراتيس الذي اختير بلده ضيف شرف هذه الدورة وذلك حسب التقليد الذي أصبح يميز معرض الجزائر الدولي منذ دورته الثامنة والثلاثون. يحتضن قصر المعارض "صافكس" فعاليات الصالون الجزائري الدولي في طبعته 41 بمشاركة 811 مؤسسة أجنبية و449 مؤسسة وطنية حيث يشكل هذا الحدث مناسبة يلتقي فيها المتعاملون الاقتصاديون الجزائريون والأجانب لدراسة فرص التعاون والاستثمار التي توفرها السوق المحلية. ويمتد المعرض الذي دشنه رئيس الجمهورية أمس رفقة الوزير الأول البرتغالي خوزيه سوكراتيس على مساحة تقدر ب 46 ألف متر مربع للعارضين داخل أجنحة قصر المعرض و25 ألف متر مربع للعارضين على المساحات الخارجية، هذا ويهدف الصالون الذي يشهد مشاركة 811 مؤسسة أجنبية و449 مؤسسة وطنية منها 75 مؤسسة عامة و374 خاصة إلى إبراز آخر المنتجات الوطنية وخلق جو لتبادل الخبرات والشراكة الداخلية والخارجية فضلا عن ترويج السلع. وتعتبر الطبعة الواحدة والأربعين للمعرض حسب مسؤولي مؤسسة "صافكس" كحدث هام بالنسبة لكل المؤسسات والدول المشاركة بدليل العدد الكبير من المشاركات بالإضافة إلى التزايد المستمر للمشاريع الاستثمارية للشركات الأجنبية في الجزائر حسب الإحصائيات التي يقدمها المركز الوطني للسجل التجاري سنويا، كما تسمح هذه الدورة للمتعاملين الاقتصاديين الجزائريين والأجانب بالوقوف على مجالات الاستثمار والشراكة التي تعد الهدف الأول لهذه التظاهرة الاقتصادية. ويتوقع منظمو المعرض زيارة 700 ألف زائر لمختلف الأجنحة وفرت لهم كافة الوسائل، حيث عملت "صافكس" هذه السنة على تنظيم حظائر السيارات بما يجعل كل مساحة مخصصة لدولة أو عدد من الدول والشركات قريبة منها، حيث تم توزيع العارضين على 3 حظائر كما تم تخصيص موقف للصحافة لتسهيل مهمتها في متابعة فعاليات المعرض، بالإضافة إلى ذلك وضعت شركة " صافكس" في الخدمة مساحة خاصة للسيارات ذات الأولوية تتسع ل 1500 سيارة. وتتخلل هذه الأيام ندوات ونشاطات للدول والمؤسسات المشاركة، حيث ستقدم سفارة دولة البرتغال بقاعة المديرية العامة عرضا تقنيا حول اقتصادها، كما ستخصص صفحات مغاربية بالإضافة إلى تقديم عرض حول الشركات الرومانية وموضوع حول تطور السياحة في كوبا وفرص الاستثمار. من جهة أخرى، وحسب القائمين على المعرض، فإن الشراكة الجزائرية الفرنسية تعتمد على تحدي رفع قدرات التصدير لدى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الجزائرية بمساعدة برنامج "أوبتيم إيكسبور" الذي تموله الوكالة الفرنسية للتنمية ويلقى دعم السلطات العمومية الجزائرية حيث يسطر في مجمله عدة أهداف منها تدعيم التكوين والاحترافية في مجال التجارة الخارجية وتطوير عروض الإعلام على المستوى الدولي، بالإضافة إلى أهم نقطة وهي مرافقة المؤسسات الجزائرية في دخول الأسواق العالمية. ويسعى هذا البرنامج أيضا إلى ترقية مرافقة المؤسسات الجزائرية في الخارج بغية ترقية التعاون والتبادل التجاري والتكنولوجي بين رؤساء المؤسسات للضفة الجنوبية للمتوسط كما سيحدد هذا البرنامج في اجتماعه المقرر قريبا ووفق مقاييس النجاعة الاقتصادية العالمية قائمة 40 مؤسسة جزائرية ستستفيد من مساعدات البرنامج لترقية الصادرات خارج المحروقات ليسجل البرنامج انطلاقة حقيقية في شق هام من الشراكة الجزائرية الفرنسية، للإشارة فإن المؤسسات الفرنسية تتصدر قائمة المؤسسات الأجنبية من حيث العدد، إذ بلغ عددها 160 مؤسسة تليها ايطاليا ب 85 مؤسسة ثم ألمانيا ب 52 مؤسسة فالبرتغال ب 37 مؤسسة والمغرب ب 36 مؤسسة، فمصر 33 مؤسسة، ثم الصين ب 31 وليبيا ب 30 مؤسسة والولايات المتحدة ب 29 شركة.