سجلت الرياضة الجزائرية نتائج متباينة سنة 2018، بين التألق في بعض الاختصاصات الفردية و الاخفاق في الرياضات الجماعية التي فشلت فيها الاندية الجزائرية في الحصول على أي تتويج على الصعيدين القاري او الجهوي. ففي سنة كانت المحطات الابرز فيها، الالعاب المتوسطية التي جرت بمدينة تاراغونا الاسبانية و الالعاب الافريقية للشباب بالجزائر وبطولة افريقيا لكرة اليد (اناث و ذكور)، ذاقت العناصر الجزائرية مرارة الاخفاقات و لذة التتويجات، مثل السباح اسامة سحنون (ميداليتان بتاراغونا و أربعة ألقاب عربية) و المصارع حسين دايخي في رياضة الكاراتي المتوج بالميدالية الذهبية في الألعاب المتوسطية ومواطنته في الفريق الوطني لامية معطوب (صاحبة الميدالية البرونزية في بطولة العالم) و العداء عبد المليك لهولو، صاحب اللقب الافريقي في سباق 400 متر حواجز، بالإضافة الى المصارع آدم بوجملين المتوج باللقب الافريقي بنيجيريا و صاحب ميدالية فضية في الالعاب المتوسطية. ورغم ذلك، الا ان بولمرقة اكدت انّ الساحة الرياضية الوطنية تملك العجينة التي تمكنها من صنع أبطال لهم القدرة على منافسة أقوى الرياضيين في العالم شريطة تجاوز المشكل الذي حال دون الرقي بالرياضة و المتمثل اساسا في "تغيير الذهنيات و الانتقال من مرحلة التنظير و التمني الى العمل و المثابرة التي تكون نتائجها اكيدة على المستويين القصير و البعيد". من جهته، يفضل الوزير حطاب التكلم بلغة الأرقام، حيث كان قد أكد أمام مجلس الأمة يوم 20 ديسمبر الفارط أن النتائج المتحصل عليها من قبل الرياضيين الجزائريين في 2018 "تبشر بخير كثير: 583 ميدالية محققة في مختلف الرياضات منها 220 ذهبية، المركز الثاني خلال الالعاب الافريقية للشباب بمجموع 226 ميدالية منها 71 ذهبية والميداليات الفضية الخمس المحققة في الارجنتين. نتائج تؤكد مرة أخرى مدى فعالية العمل القاعدي المنجز وصحة السياسة المنتهجة من قبل السلطات العمومية في هذا القطاع الحساس".