اجتمع رئيس لجنة التنسيق المشتركة لتنفيذ اتفاق السويد الخاصة بمدينة الحديدة اليمنية باتريك كاميرت, يوم الأحد, مع ممثلي الحكومة اليمنية والمسلحين الحوثيين على متن سفينة (فوس أبولو) التابعة للأمم المتحدة في عرض البحر الأحمر قبالة ميناء الحديدة و ذلك في إطار البحث عن حل دبلوماسي للنزاع في اليمن. وأكد مصدر في لجنة التنسيق المشتركة أن الاجتماع سيبحث آلية تنفيذ الاتفاق المتعلق بوقف إطلاق النار, وإعادة انتشار القوات إلى خارج موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى, والانسحاب إلى خارج حدود مدينة الحديدة , وفتح ممرات آمنة لعبور المساعدات الإنسانية. وكان الاجتماع المشترك الأخير للجنة تنسيق إعادة الانتشار عقد في الثالث من يناير الماضي . ومنذ ذلك الوقت واصل كاميرت وفريقه عبور الخطوط الأمامية للانخراط مع الأطراف وبحث تطبيق الاتفاق. ونقلت وسائل إعلام يمنية ودولية عن مصدر عسكري حكومي قوله إن الاجتماع على متن سفينة استأجرتها الاممالمتحدة , يأتي بعد رفض المسلحين الحوثيين حضور اجتماعات سابقة للجنة عقدت في مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة. وتعقد لجنة تنسيق إعادة الانتشار, التي ترأسها الأممالمتحدة وتضم أعضاء من كلا الطرفين, لقاءات منتظمة للإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار في الحديدة. وكانت الحكومة اليمنية قد توصلت إلى إتفاق مع المسلحين الحوثيين لوقف إطلاق النار في الحديدة المطلة على البحر الأحمر ومحيطها في المشاورات التي جرت بين الجانبين بين 6 و13 ديسمبر الماضي ضواحي العاصمة السويديةاستكهولم. ودخل الاتفاق حيز التنفيذ في 18 من ديسمبر الماضي, لكن شابته عدد من الخروقات , إلا أن الأممالمتحدة تقول إن "الاتفاق لا يزال صامدا رغم الأعمال العدائية". و قد خلف النزاع في اليمن 10 آلاف قتيلا على الأقل منذ تدخل تحالف عسكري في مارس 2015 تقوده السعودية لدعم الحكومة اليمنية , حسب منظمة الصحة العالمية. كما جعلت الحرب في اليمن 14 مليون يمني على حافة المجاعة و التي اعتبرتها الأممالمتحدة "أسوء أزمة إنسانية" في العالم.