صادقت اللجنة المعنية بمتابعة وتنسيق تنفيذ القرارات الصادرة عن ورشة "تعزيز مؤسسات الدولة الصحراوية" المتمخضة عن الندوة الاوروبية ال43 للدعم و التضامن مع الشعب الصحراوي (أوكوكو) , على برنامج عمل مشترك سيمتد لغاية افتتاح أشغال ندوة الاوكوكو القادمة بهدف الرفع من مستوى الشراكة في المستقبل , بما يضمن إحداث نقلة نوعية في المشروع الحضاري والسياسي لوضع الأرضية القوية للدولة الصحراوية في كل تجلياتها بالرغم من صعوبة الظروف. وحسب أعضاء اللجنة فان الهدف من اللقاء الذي جرى امس السبت بالعاصمة الاسبانية مدريد , إحكام التنسيق بين حركة التضامن الدولية وسلطات ومؤسسات الجمهورية الصحراوية من أجل مواصلة الشراكة الهادفة إلى تعزيز تجربة بناء الدولة الصحراوية سياسيا, اجتماعيا واقتصاديا, باعتبارها المشروع السياسي الأول للشعب الصحراوي والضمانة الوحيدة لاستقرار ورفاه المنطقة وشعوبها. وذكرت وكالة الأنباء الصحراوية (واص) أن اللقاء, سجل عرضا لتجربة وكالة الأممالمتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين (أونوروا) ودورها في تسيير الدعم الدولي للاجئين الفلسطينيين, إضافة إلى دروس وتجارب أخرى من الممكن الاستفادة منها في تدعيم التجربة الصحراوية في اللجوء والمناطق المحررة من تراب الجمهورية الصحراوية. تجدر الإشارة إلى أن اللقاء حضره إلى جانب ممثلة جبهة البوليساريو بإسبانيا, خيرة بلاهي, ممثل الجبهة بفرنسا, أبي بشرايا البشير, وأعضاء الحركة التضامنية برئاسة, كارميلو راميريث, رئيس فيدرالية المؤسسات الإسبانية المتضامنة مع الشعب الصحراوي. يجدر الذكر هنا إلى ان الندوة الاوروبية ال43 للدعم و التضامن مع الشعب الصحراوي (أوكوكو) التي جرت منتصف شهر نوفمبر الماضي تحت شعار "من أجل استقلال الصحراء الغربية, مسؤولية إسبانيا و أوروبا في التسوية", أكدت العزم على مواصلة دعم مسار تصفية الاستعمار بالصحراء الغربية. كما تم التأكيد على ضرورة تعزيز الروابط بين حركة التضامن و مختلف المجموعات البرلمانية المشتركة بغية تشجيع اللقاءات و الأعمال الدولية لمعارضة ضم اقليم الصحراء الغربية الى مجال تطبيق الاتفاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي و المغرب والتنديد بالنهب المستمر للموارد الطبيعية الصحراوية من قبل شركات اوروبية. وتصادف انعقاد هذه الندوة, التي تنظم منذ 1976 دون انقطاع في العديد من المدن الأوروبية, مع الذكرى 43 للتوقيع على إعلان مدريد (14 نوفمبر 1975) الذي فتح المجال أمام اجتياح المغرب للأراضي الصحراوية. - مقاطعة كناريا على موعد مجددا لاحتضان القضية الصحراوية - وفي إطار النشاطات التضامنية التي دأبت جزيرة تينيريفي الكنارية على احتضانها لدعم القضية الصحراوية ونضال شعبها من أجل استرجاع سيادته على كافة أراضيه تم أمس السبت, تنظيم ندوة لرابطة الشباب والطلبة الصحراويين بإسبانيا تمخض عنها تجديد فرع الرابطة بمقاطعة كناريا. الندوة حضرها عضو الأمانة الوطنية لجيهة البوليساريو, الأمين العام لاتحاد الطلبة, مولاي أمحمد إبراهيم, إلى جانب, حمدي منصور, ممثل جبهة البوليساريو بكناريا وكذا الأمين العام لرابطة الشباب والطلبة الصحراويين بإسبانيا, محمد أحنيني سعيد, وممثلة جمعية الجالية الصحراوية وعدد من الشباب والطلبة بكناريا. وشهدت الندوة تقديم شروح حول أهداف وإستراتيجيات الرابطة لفائدة الشريحة العريضة من المجتمع الصحراوي "الشباب والطلبة" وضرورة إشراكهم في العمل الوطني وتحمل جزء من المسؤولية في ترقية العمل والنهوض بدور الجالية الصحراوية بإسبانيا عموما. وفي ختام الحدث, نظم الحاضرون وقفة تضامنية مع جماهير الأرض الصحراوية المحتلة والطلبة بالمواقع الجامعية المغربية الذين يتعرضون للعديد من الانتهاكات والتي كان آخرها الترحيل القسري للطالب والمناضل الحسين البشير إبراهيم والتنديد بتسليمه لسلطات الاحتلال المغربي. وكانت الجالية الصحراوية بجزيرة "لانثاروطي" الكنارية باسبانيا, نظمت نهاية شهر يناير الفارط, وقفة احتجاجية على ترحيل السلطات الاسبانية للطالب, الحسين البشير ابراهيم, وتسليمه إلى الشرطة المغربية التي كانت تطاره لاعتقاله بسبب مواقفه المساندة لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال. كما كانت جزيرة تينيريفي الكنارية نظمت نهاية شهر يناير المنصرم اجتماع للحركة الكنارية للتضامن مع الشعب الصحراوي بالجزيرة تحت إشراف من فيدرالية المؤسسات المتضامنة مع الشعب الصحراوي ومكتب جبهة البوليساريو بكناريا. الاجتماع حضره, إلى جانب ممثل جبهة البوليساريو بكناريا, منسق "فيديسا" كارملو راميريث, مستشار بمقاطعة جزيرة كناريا الكبرى مكلف بالتعاون الخارجي, والبيرو نغرين, رئيس الجمعية الكنارية للصداقة مع الشعب الصحراوي والعديد من ممثلي المؤسسات الكنارية وأفراد من الجالية الصحراوية. وأكدت الحركة الكنارية للتضامن مع الشعب الصحراوي وقوفها إلي جانب حق الشعب الصحراوي في ممارسة حقه الثابت في تقرير المصير والاستقلال. كما عبرت عن ترحيبها بالجهود الأممية لاستئناف المفاوضات المباشرة بين طرفي النزاع جبهة البوليساريو والمغرب.