طالب أفراد الجالية الصحراوية بكناريا الدولة الإسبانية بمعاقبة المتورطين في نهب الموارد الصحراوية الطبيعية وخاصة الرمال التي يتم نهبها من ميناء مدينة العيون المحتلة حسبما ذكرت وكالة الأنباء الصحراوية (واص). أفادت الوكالة الصحراوية بأن «أفراد الجالية الصحراوية بجزيرة (تينيريفي) نظموا يوم الأحد وقفة احتجاجية بشاطئ (الكامسون) بجنوب الجزيرة، حيث راكمت إحدى شركات كناريا تلالا من الرمال تم جلبها حديثا من ميناء مدينة العيون المحتلة في انتظار استعمالها في عملية تسوية الشاطئ من جديد». وأضافت أن الوقفة شارك فيها عشرات الأطفال الصحراويين القادمين من المخيمات في إطار برنامج «عطل في سلام» رفقة العائلات الكنارية المستضيفة للأطفال والعديد من أعضاء «الجمعية الكنارية للصداقة مع الشعب الصحراوي يتقدمهم رئيس الجمعية ألبيرتو نغرين وممثل جبهة البوليساريو بكناريا حمدي منصور». وأوضحت أن «المشاركين حاولوا من خلال هذه الوقفة تذكير الرأي العام الكناري والدولي بأنه في الوقت الذي يعيش جزء من الشعب الصحراوي في ظروف قاسية في اللجوء والجزء الآخر منه يعاني القهر والحرمان وشظف العيش بالأراضي المحتلة تنهب الثروات الطبيعية التي تختزنها الصحراء الغربية المحتلة كما يفعل بعض المستثمرين والشركات الذين يجلبون أسبوعيا شحنات هائلة من الأسماك والرمال التي تستغل كمواد بناء وفي تهيئة الشواطئ كما تدخل في صناعات أخرى عديدة». وحث المشاركون في الوقفة السلطات الإسبانية والكنارية ب»اتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان سيادة الشعب الصحراوي على موارده الطبيعية باعتبار أن الدولة الإسبانية هي القوة المديرة للإقليم قانونيا» مطالبين إياها ب»معاقبة أولئك الحاملين لجنسيتها من مواطنين أو أشخاص اعتباريين ويعملون ضد مصالح الشعب الصحراوي الذي لا يزال في انتظار تقريره لمصيره عبر استفتاء حر ونزيه بإشراف من منظمتي الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي». وكان تحقيق للصحيفة اليومية البريطانية «غارديان» نشر في 29 جويلية المنصرم قد كشف بأن شاطئ «تورو» بمحطة «غران كناريا» بجزر الكناري تمت تغطيته بالرمال المتأتية بطريقة غير قانونية من الصحراء الغربية آخر مستعمرة إفريقية.