أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية عبد القادر بن مسعود يوم الخميس بالجزائر العاصمة أن ثمة جهودا معتبرة تبذل على مستوى القطاع بتنسيق مع كل الفاعلين في الميدان من أجل تدارك النقائص لاسيما في مجال دعم الاستثمار وبناء اقطاب سياحية ذات الامتياز. وأوضح الوزير في رده على سؤال طرحه نائب من المجلس الشعبي الوطني في جلسة علنية حول الاجراءات المتخذة لتشخيص واقع السياحة ومعالجة النقائص أن المخطط الوطني للتهيئة السياحية لافاق 2030 يأخذ بعين الاعتبار هذه النقائص المسجلة من اجل تداركها لجعل هذا القطاع يساهم في التنمية الاقتصادية وخلق ثروة مستدامة خارج اطار المحروقات ". وركز السيد بن مسعود في هذا الاطار على ضرورة "بناء اقطاب سياحية متنوعة بمختلف مناطق الوطن بالنظر للثراء السياحي الذي تزخر به البلاد الى جانب دعم الاستثمار بتسهيل منح العقار والقروض للمستثمرين وتعزيز التكوين لتحسين الخدمات ",مشيرا الى ان هذا المخطط الذي يعد "اطار مرجعيا للنهوض بالسياحة ينص على ضرورة بناء وجهة سياحية بامتياز بتقديم عروض سياحية متنوعة ذات جاذبية داخل وخارج الوطن ". وبعد ان ذكر بالجلسات الوطنية الاخيرة التي خصصت لمناقشة السبل الكفيلة بتدارك هذه الاختلالات التي حالت دون تحقيق الاهداف المرجوة ركز الوزير على وجوب "دعم السياحة الداخلية لاسيما بمناطق الجنوب وتقديم عروض سياحية متنوعة بأسعار تنافسية لاستقطاب السياح". وأشار الى "الاتفاقيات المبرمة مع الاتحاد العام للعمال الجزائريين والخدمات الاجتماعية للمؤسسات العمومية وكذا مع مسيري الفنادق لتخفيض الاسعار بنسبة تتراوح ما بين 25 و 35 بالمئة " مذكرا أيضا بالاتفاقية المبرمة مع شركتي الخطوط الجوية الجزائرية وتاسيلي طيران تقضي بتخفيض أسعار تذاكر السفر نحو الجنوب لفائدة السياح بنسبة 50 بالمئة. وبخصوص بعض المسالك السياحية التي كانت مغلقة بمناطق الجنوب افاد الوزير انه تم فتحها خلال هذه السنوات الاخيرة مشيرا الى ان منطقتي تميمون وغرداية عرفتا توافد اعداد هائلة من السياح الوطنيين والاجانب خاصة خلال هذه العطلة الشتوية .ملحا على وجوب "حماية الاثار التي تزخر بها الكثير من المناطق الجنوبية من السرقة ".