أكد وزير الأشغال العمومية و النقل عبد الغني زعلان يوم الثلاثاء ببرج بوعريريج أنه تم تسطير برنامج لنقل 17 مليون طن من البضائع سنويا عبر السكك الحديدية في آفاق 2022. و أوضح الوزير خلال معاينته للقاعدة اللوجيستيكية للميناء الجاف ببلدية تكستار التابعة لميناء بجاية و ذلك في إطار زيارة عمل و تفقد قام بها إلى الولاية أن الحكومة تطمح لإعادة الاعتبار للنقل عبر السكك الحديدية معتبرا هذه القاعدة "نموذجا" يقتدي به كونها متعددة أنماط النقل من خلال وجود خط للسكك الحديدية و كذا قربها من الطريق السيار شرق-غرب. و أضاف السيد زعلان بأن أكثر من 60 بالمائة من حركة ميناء بجاية تتم عبر الولايات المجاورة لبرج بوعريريج على غرار سطيف و المسيلة و البويرة، ما يجسد - حسبه- بحق تطور القواعد اللوجيتسكية عبر الوطن و التي بدونها لا يمكن أن التكلم على تصدير أو استيراد. و قال الوزير في هذا السياق: "لدينا 20 قاعدة لوجيستيكية منجزة عبر الوطن و 10 أخرى في طور الإنجاز"، مرجعا الفضل في ذلك إلى برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الرامي إلى تشجيع التصدير خارج المحروقات الأمر الذي سيسمح –كما أضاف- للمتعامل الاقتصادي بأن يقوم بكل العمليات الجمركية و الإجراءات الإدارية و الشحن بعين المكان سواء فيما يتعلق بالتصدير أو الاستيراد و ذلك في وقت قصير و منه ربح كبير في التكلفة التي ستعود أيضا بالفائدة على المستهلك. و خلال وضعه حيز الخدمة للمحطة البرية لنقل المسافرين فئة "أ" بعاصمة الولاية كشف السيد زعلان أنه خلال العقدين الماضيين تم تسجيل مشاريع 81 محطة برية لنقل المسافرين من الحجم الكبير عبر الوطن منها 74 محطة منجزة على غرار محطة برج بوعريريج والتي تعد –كما قال- من بين أكبر المحطات بشرق البلاد و التي ستساهم في تنظيم حركة النقل و القضاء على الفوضى و تحسين الخدمة للمسافرين. و أقر الوزير بالنقص المسجل في السنوات الماضية في جانب الصيانة و العناية بالإنجازات خاصة منها محطات نقل المسافرين مؤكدا أن "الأولوية ستكون في المستقبل للعناية بهذا الجانب من أجل المحافظة على ديمومة الخدمة و الصيانة على حد سواء بهذه المنشآت". و قد عاين وزير الأشغال العمومية و النقل خلال هذه الزيارة أشغال إنجاز الطريق الوطني 103 الرابط بين برج الغدير و أولاد سيدي منصور و المعاضيد على الحدود الإدارية مع ولاية المسيلة على مسافة 10 كلم حيث أعطى تعليمات تقضي بالإسراع في إنجازه كونه سيسمح بفك العزلة على القرى و المداشر عبر المنطقة الجنوبية للولاية كما يعد محورا هاما من شأنه أن يقلص المسافة بين ولايتي المسيلة و برج بو عريريج. كما أعطى تعليمات ببرمجة إنجاز مشاريع ازدواجية الطريق الولائي رقم 42 الرابط بين برج الغدير وبلدية برج بوعريريج على مسافة 50 كلم كونه يعرف حركة مرور كثيفة مشيرا إلى إنجازه على مراحل وفقا للأولويات كما قال. و كشف السيد زعلان أيضا عن الانطلاق في الدراسات لعدد من الطرقات "الهامة" عبر الولاية على غرار الطريق الاجتنابي لبلدية الياشير التي يعد من المحاور الهامة على المستوى الوطني و نقطة التقاء للطريق الوطني رقم 5 و الطريق السيار و يعرف حركة مرورية كثيفة بالإضافة إلى الطريق الاجتنابي لبلدية العناصر (جنوب شرق برج بوعريريج). كما قام الوزير بتدشين نفق مروري مزدوج عند مفترق الطرق الوطني رقم 5 و الطريق الولائي رقم 42 بوسط عاصمة الولاية و كذا مركز التكوين للحصول على شهادة الكفاءة المهنية لسائقي مركبات نقل الأشخاص و البضائع و عاين أشغال إنجاز تجهيزات استغلال الطريق السيار شرق-غرب بعاصمة الولاية.