سينظم قريبا ملتقى وطنيا حول الاستثمار السياحي بالجزائر وفقا ما كشف عنه وزير السياحة والصناعة التقليدية، عبد القادر بن مسعود، يوم الثلاثاء بالشلف. وقال الوزير لدى زيارته لمؤسسة فندقية خاصة بالشلف أن "من بين النتائج التي خلصت إليها الجلسات الوطنية للسياحة هو ضرورة تنظيم ملتقى وطنيا حول الاستثمار السياحي يضم المستثمرين والبنوك وهذا لبحث الإشكاليات والحلول سيما ما تعلق منها بمدة تسديد القروض". و قال الوزير أن "عديد المؤسسات الفندقية بما فيها العمومية تعاني من إشكالية تسديد القروض البنكية خلال سبع سنوات ولهذا نسعى مع الحكومة لتوسيع آجال إرجاع القرض". و أضاف أن هذه الجلسات مكّنت من "التعرف على نقاط القوة التي قدّمتها الجزائر لدعم القطاع والمستثمرين في هذا المجال على غرار توفير العقار السياحي وتقديم القروض البنكية وعديد التسهيلات على مستوى الضرائب مما ساهم في رفع عدد الأسرة على المستوى الوطني إلى أزيد من 140.000 سرير". في سياق آخر، أكّد وزير السياحة والصناعة التقليدية في رده على سؤال للصحافة المحلية بخصوص دور الوكالات السياحية في دعم القطاع على "ضرورة اضطلاعها بدور ترقوي للسياحة الجزائرية وصورتها كبلد استقطاب سياحي مستقبلي" مشيرا إلى أن آفاق قطاع السياحة بحدود عام 2030 "جد مبشرة". وأبرز الوزير أهمية مرافقة الوكالات السياحية وتسويقها للسياحة الجزائرية لافتا إلى تنظيم قريبا ملتقى لفائدة الوكالات من أجل إعلامها وتوجيه لها مختلف التعليمات لتكون المناطق الجزائرية محل استقطاب للسياح الأجانب". وفيما يخص السياحة الحموية بالجزائر صرّح بن مسعود أن كل المرافق الحموية الموجودة تشهد عملية إعادة اعتبار خاصة أن السياحة الحموية تعد واحدة من نقاط قوة الجزائر في ظل وجود 283 منبع حموي منها حوالي 120 منبع قابلة للاستثمار. وأضاف الوزير أن الجزائر تتوفر على 12 مرفقا سياحيا تابعا للقطاع العمومي وأزيد 40 مشروعا استثماريا قيد الانجاز وهذا ما سيساهم في جعل الجزائر واحدة من الأقطاب العالمية في السياحة الحموية.