بئر لحلو (الاراضي الصحراوية المحررة)- أكد وزير الخارجية الصحراوي, محمد سالم ولد السالك, أن القمة ال32 للاتحاد الافريقي تمثل قمة تعزيز المكاسب بالنسبة للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية, في تصريح ارسل اليوم الخميس الى وسائل الاعلام. و لاحظ السيد ولد السالك أن القمة أوضحت جليا أن الاتحاد الافريقي يعطي أهمية كبيرة لحل النزاع القائم بين الجمهورية الصحراوية والمغرب من خلال تأكيدها على دعم الجهود التي يقودها المبعوث الأممي, هورست كوهلر, من أجل تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية. وقال رئيس الدبلوماسية الصحراوية إن قمة الاتحاد الإفريقي, التي أسدل الستار على أشغالها مؤخرا, شهدت "تعزيزا لمكانة الدولة الصحراوية على الصعيدين الإفريقي والدولي ودفعا قويا لقضية شعبها". وأضاف السيد ولد السالك أنه اتضح خلال القمة, أن الاتحاد الإفريقي يعطي أهمية كبيرة لحل النزاع القائم بين الجمهورية الصحراوية والمملكة المغربية, حيث أعلن, على لسان رئيس المفوضية خلال الجلسة الختامية, أن "العمل جاري حاليا على قدم وساق لتحديد خارطة طريق تمكن الآلية (الترويكا) التي تم إنشاؤها في قمة نواكشوط, من تجسيد قرارات الاتحاد الرامية إلى حل النزاع القائم بين الدولتين العضوين في الاتحاد, الجمهورية الصحراوية والمملكة المغربية, على أرض الواقع, والمساهمة في الجهود الأممية الحالية التي يقودها الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي من أجل تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية, آخر مستعمرة فيإفريقيا. واعتبر عضو جبهة البوليساريو, أن مشاركة الجمهورية الصحراوية في المؤتمر الدولي حول الأمن الغذائي, المنعقد في أديس أبابا والمنظم من طرف كل من الاتحاد الإفريقي والمنظمة العالمية للتجارة والمنظمة العالمية للصحة والصندوق العالمي للزراعة, بعد حضورها في مؤتمرات الشراكة على أعلى المستويات في كل من ابيدجان ومالابو ومابوتو وطوكيو وبروكسل, كلها "مؤشرات تدل على أن مسيرة الجمهورية الصحراوية لفرض سيادتها كاملة وأخذ مكانها بين الأمم لا رجعة فيها". وأوضح أن محاولات المغرب التهرب من مصيره المحتوم كدولة احتلال لا تملك أي سيادة على الصحراء الغربية, ومواصلته لسياسة الاستعمار والتعنت والقمع, "ستكون له نفس النتائج التي سجلها التاريخ في الحالات المماثلة".